المؤكد أن الدولي المغربي أشرف حكيمي الذي انتقل الموسم الماضي إلى إيطاليا، تحديدا إلى ميلانو عاصمة الأزياء والأناقة، منضما بعقد حديدي من خمسة أعوام لنادي إنتر ميلانو، لم يكن أبدًا يتوقع أن يفكر في مستقره الجديد بعد عام واحد قضاه بالنيراتزوري وختمه على نحو رائع، بالتتويج بلقب الكالشيو الذي غاب عن الإنتريستا لعشرة أعوام.
الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها الإنتر، والتي تفرض على ملاك الفريق توفير ما لا يقل عن 100 مليون أورو مع نهاية الشهر الحالي لضبط التوازنات المالية، فرضت بيع لاعب أو لاعبين، وقد وجدت إدارة الإنتر أن أكثر لاعب يمكن أن يلهب الميركاطو الصيفي هو أشرف حكيمي فعرضته على التو للبيع، ومن البداية طلبت مقابلا لبيعه، هو 80 مليون أورو.
ومع أن الكثير من الأندية رغبت فعلا في ضم من تقول الأرقام والإحصائيات على أنه أفضل ظهير أيمن في العالم، إلا أن رفض إدارة إنتر التنازل عن القيمة المالية المحددة، جعل الصراع من أجل استقطاب حكيمي محصورا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
وبينما تقدم باريس سان جيرمان بعرض أول في حدود 60 مليون أورو وعدله بعد ذلك ليصبح 70 مليون أورو، فإن تشيلسي اختار أن يقدم عرضا مزدوجا، 60 مليون أورو ومعه اللاعب الإسباني ماركوس ألونسو، فإن إدارة إنتر تود الحصول نقدا على الثمانين مليونا وقد تجد نفسها مضطرة للموافقة على عرض باريس سان جيرمان.
وبينما تتضارب الأخبار بخصوص أيهما يفضل أشرف حكيمي، اللعب لباريس سان جيرمان أم لتشيلسي، فإن الدولي المغربي يفضل عدم الظهور إعلاميا وقضاء إجازته بعيدا عن الكاميرات تاركا لوكيل أعماله أليخاندرو كامانو، متابعة التطورات ومناقشة العروض، وإن كانت موافقة الإنتر على أي من الفريقين ستلزم حكيمي بالإنتقال للفريق الذي سيقبل الإنتر عرضه.
وفي كل الحالات فإن اللعب لأي من الناديين سينقل حكيمي لتجربة جديدة في مشواره الكروي، ليكون رابع بطولة يلعب فيها، بعد الإسبانية والألمانية والإيطالية.
ومن دون شك فإن الحسم في الوجهة القادمة للظهير الطائر ستتحدد خلال الساعات القليلة القادمة.