هذا هو ما تسرب وفق مصادر خاصة، أكدت أن الأسبوع الذي أعقب تتويج تشيلسي بلقب عصبة الأوروبية أمام مانشستر سيتي، وهو الأسبوع الذي غاب فيه حكيم زياش عن معسكر الأسود بترخيص من وحيد ليمكث في لندن كان حاسما على مستوى رسم خارطة طريق البلوز وزياش بطبيعة الحال طرفا فيها ومنها.
هذه التسريبات أكدت أن الألماني طوخيل ومن موقع قوة، متمتعا ب «كارط بلانش» إضافي وهو يعلن ملكا لأوروبا مكنه منه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، حدد معالم الموسم المقبل لفريق تشيلسي ومنها تعاقداته المقبلة والميركاطو الصيفي والغيارات التي يحتاجها، وتلك التي لم يعد راغبا في بقائها.
وأضافت ذات التقارير أن توخيل وعد أبراموفيتش باستعادة لقب البطولة الأنجليزية شريطة الإستجابة لبعض مطالبه، منها ضم المغربي أشرف حكيمي، الأنجليزي هاري كين ولم لا النرويجي إيرلينغ هالاند.
إلا أن ما يعنينا في هذا الطرح هو موقف المدرب الألماني من المغربي حكيم زياش، إذ أبلغه أن بقاءه رفقة البلوز لن يخوله أية ضمانة للعب أساسيا، كما لن يتيح أمامه أي إمكانية للظهور في مساحات زمنية أكثر من التي استفاد منها في الموسم المنصرم.
كما كان توخيل واضحا مع زياش في أسبوع ما بعد التتويج الأوروبي ليخيره بين البقاء وفق هذه الشروط أو أن يبحث عن متنفس آخر يضمن له مساحة لعب أكثر، خاصة وأنه كلف الفريق الكثير حوالي 48 مليون أورو.
كما كان طوخيل صريحا مع زياش وهو يعرض عليه البحث عن وجهة تخدمه في سنة حاسمة «الكان والمونديال»، بل أن الكان وبحسب مصادر خاصة كان أحد أسباب رغبة توخيل في التخلص من زياش، لأنه مدرك أنه لن يستفيد منه شهرين على الأقل، ويحاول ضم مهاجم أوروبي بدل لاعب إفريقي مثلما تحاول الأندية الأنجليزية جميعها، بسبب افتقادها خدمات المحترفين الأفارقة طيلة هذه الفترة التي صارت تسميها ب «فيروس الكان».
لذلك يدرك حكيم زياش أنه أمام مدرب ألماني واقعي وبراغماتي صريح في وجهاته، وهو مخير بين البقاء أسيرا للكرسي الإحتياط بكل تبعاته التقنية والنفسية والبدنية أو أن يغادر تشيلسي صوب فريق يتنفس معه هواء تنافسية أكثر، وبذلك سيتخلص ليس من تشيلسي فحسب، بل من ضباب لندن الذي حجب في نهاية الموسم المنصرم إبداعات حكيم بشكل واضح.