عاد منتخب ألمانيا للديار اليوم الأربعاء عقب الخروج من دور الثمن لبطولة أوروبا لكرة القدم وسط انتقادات شرسة للمدرب يواخيم لوف الذي سيغادر منصبه بعد خروج مبكر جديد.
ويعتقد كثيرون أن لوف، الذي يمتد عقده إلى 2022 لكن بعد عدة نتائج سيئة قرر في مارس ترك منصبه عقب بطولة أوروبا، كان يجب أن يرحل في وقت سابق.
وفاجأ الخروج المبكر من كأس العالم 2018 ومن النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية جماهير ألمانيا التي طالبت بالتغيير بدءا بالرجل الذي قاد البلاد للتتويج بلقب كأس العالم 2014.
ولم تكتمل خطة لوف للإصلاح الشامل بعد أن عطله وباء كوفيد-19 والنتائج السيئة وتشمل الخسارة المذلة 6- 0 من إسبانيا والهزيمة على أرضه من مقدونيا الشمالية في تصفيات كأس العالم.
ورغم العديد من التغييرات بالتشكيلة في آخر ثلاث سنوات اختار لوف خطة لم يعتد عليها لاعبون مع أنديتهم حين قرر اللعب بثلاثي في الدفاع.
وقال مايكل بالاك قائد ألمانيا السابق عن فريقه عقب الخسارة 2- 0 من إنجلترا في ستاد ويمبلي أمس الثلاثاء "متواضع وغير مدرك".
وأضاف "كان من الواضح من الشوط الأول أنه لا توجد حلول وتراجعنا بدون سبب. بذلنا القليل من الجهد وسهلنا الأمور عليهم ولا أعرف لماذا انتظر المدرب هذا الوقت الطويل لتغيير النظام".
ومن الأسئلة التي دارت في ذهن كل مشجع ألماني.. هل عناد لوف هو الذي حول بطل العالم أربع مرات وبطل أوروبا ثلاث مرات إلى فرس رهان خاسر؟
وداخل هذا السؤال علامات تعجب من عدم استغلال جوشوا كيميش في وسط الملعب ووضع طوماس مولر في دور هجومي غير معتاد له وبالتأكيد جدوى اللعب بثلاثة في الدفاع.
وقال شتيفان كونتس مدرب منتخب ألمانيا تحت 21 عاما "اللعب بثلاثي في الدفاع.. أعتقد أننا لم نقتنع أبدا بأن هذا يضمن الثبات الدفاعي وإيقاف فرص المنافسين".
وتابع "كانت مشكلة دفاعية مستمرة طيلة المسابقة".
وتأخرت ألمانيا في النتيجة في كل مبارياتها الأربع بالمسابقة.
وبعد الأسلوب الهجومي الشرس الذي أبهر الجماهير في كأس العالم 2010 ومهد الطريق للتتويج في البرازيل بعد أربع سنوات دفن لوف إرثه الخاص في السنوات الأخيرة.
وتأمل الجماهير في أن يشكل الخروج من بطولة أوروبا نهاية هذا الانحدار.
ويتطلع خليفته ومساعده السابق هانز فليك لإعادة الكبرياء للكرة الألمانية في كأس العالم المقبلة في قطر.