ما قيل عن الجيش على مستوي السبق المعنوي باسم التاريخ والمرجعية والعلاقة الحميمية مع المسابقة، يسرى على الوداد وهو يتأهل لملاقاة المغرب التطواني الحريح والحزين بهبوط دراماتيكي ولو أنه هذه المرة هوامش الفرق بين حظوظ الناديين أقل نسبيا من النصف الأول، لأنه بين الناديين سوابق وفواتير عالقة تحضر رسومها عند موعد كل مواجهة مكررة بينهما..
صفقة لكحل التي هي الصفقة التي أقامت الدنيا وشغلت الناس، صفقة لم تكتمل بدأت فصولها في الصيف وانتهت شتاء بحمل أيوب لكحل قميص النمور الصفر وإعادة رضوان غازي مقدم ما دفعه الناصيري في الصفقة التي لم تكتمل.
هذه الصفقة سبقها إصرار المغرب التطواني رفقة الصربي زوران وهو مدرب سابق للوداد على تعذيب الفرسان الحمر في مباراة الإياب وجره لنقطة التعادل التي كانت أحد أسباب ضياع الدرع لغاية إصرار آخر من نادي الحمامة البيضاء، على خوض ذهاب الموسم الحالي في ملعب فاس وليس الرباط وهو ما أغضب البنزرتي ولاعبيه وانتهت المباراة أيضا بالتعادل بعدما كان الوداد متفوقا بهدفين تظيفين، لذلك تحضر كل هذه التوابل لتغذي القمة بين الناديين وتشعلها بإثارة كبيرة في مباراة تختلف هذه المرة عن رباعية الدار البيضاء لأنها مباراة بشعار «لا للخسارة».
حلمان طرفي نقيض
حلم المغرب التطواني بأن يكسر حاجز نصف النهائي الذي يصرع أحلامه وطموحاته ومعها تضيع الآماني والأماني في معانقة أول نهائي له بالكأس الفضية، وتجاوز الخطب الجلل بهبوطه للقسم الثاني. 
حلم الوداد بالعودة للمحفل النهائي الذي استعصي عليه منذ 17 عاما رغم عديد الأجيال التي تعاقبت على حمل قميص الفريق وأطياف المدربين الذين جربوا حظهم، وبين الحلمين لفريق بالكاد يمني النفس بأول نهائي وآخر يتوق لنهائي رقم 15 والذي قد يقربه من اللقب رقم 10، تبرز الفوارق على مستوى عرض الأحلام، لكن القاسم المشترك واحد بينهما طالما أن القمة ستلعب على ملعب محايد فالحمامة جربت خروجا من نفس الدور بثلاثية الحسنية النسخة السابقة وتتوق هذه المرة لردع البنزرتي والوداد بمفاجأة صاعقة ومدوية وهو ما لا يقبل به المدرب التونسي المصر على التتويج.
البرنامج
الزمان: الأحد 1 غشت 2021
المكان: الملعب الكبير بمراكش (س21و30د)