أدانت العصبة الفرنسية لكرة القدم المحترفة (أل أف بي) الإثنين "بشدة أعمال العنف" التي حصلت الأحد في مباراة نيس ومرسيليا في بطولة الدرجة الأولى ما أدى الى إيقافها.

وقالت العصبة إن ما حصل "بالغ الخطورة"، كاشفة أن قرار استئناف المباراة بعد اقتحام الملعب من قبل المشجعين والاشتباكات التي حصلت بينهم وبين اللاعبين وإداريي الناديين، اتخذه محافظ الألب-ماريتيم الذي قرر الإثنين اقفال جزء من مدرجات ملعب "أليانز ريفييرا" لأربع مباريات.

وبرر المحافظ برنار غونزاليس قراره ببيان جاء فيه "نظرا لخطورة الأحداث، ومن دون انتظار العقوبات التي تقع ضمن صلاحيات رابطة كرة القدم المحترفة (أل أف بي)، اتخذ محافظ الألب-ماريتيم القرارات التالية الليلة: إغلاق مدرج +بوبولير سود+ حيث اندلعت الأحداث للمباريات البيتية الأربع المقبلة".

ولم تستأنف مباراة الأحد في المرحلة الثالثة من البطولة لأن لاعبي مرسيليا رفضوا العودة الى أرض الملعب بعد أكثر من 90 دقيقة على إيقاف اللقاء.

علقت المباراة بين نيس وضيفه مرسيليا في الدقيقة 75 على خلفية اقتحام الجماهير البيتية أرض الملعب ومواجهة لاعب الخصم ديميتري باييت قبل وقوع اشتباكات.

وأوقف الحكم المباراة بين الجارين على سواحل الريفييرا بعدما اقتحم عدد من مشجعي نيس أرض الملعب عندما رمى باييت نحو المدرجات واحدة من الزجاجات البلاستيكية التي كانت ترمى عليه في كل مرة ينفذ ضربة زاوية.

أشعل ذلك غضب جماهير أصحاب الارض ما أدى إلى نزول البعض منهم الى أرض الملعب لمهاجمة باييت، ما دفع الحكم الى توقيف اللقاء وإرسال اللاعبين الى مستودع الملابس.

وافق نيس على العودة الى أرض الملعب مقابل رفض مرسيليا ما أدى الى تعليق المباراة نهائيا. وكانت النتيجة تشير الى تفوق أصحاب الارض بهدف دون رد قبل التوقف.

سقط باييت أرضا بعدما أصابته إحدى الزجاجات قبل أن ينهض ويرميها نحو المدرجات. توجه زميلاه الإسباني ألفارو غونزاليز وماتيو غندوزي نحو المدرج الذي رميت منه الزجاجة لمخاطبة الجماهير، قبل أن يتوجه إليهم أيضا البرازيلي دانطي عميد نيس لمحاولة تهدئتهم.

حاول رجال الأمن ذوي السترات الصفراء صد الجماهير، لكن وقعت اشتباكات بالأيادي وشجار في أماكن مختلفة من الملعب بين لاعبي الفريقين والمشجعين والعاملين.

وبدا المدرب الأرجنتيني لمرسيليا خورخي سامباولي غاضبا ويحاول الاشتباك مع أحدهم وحاول زملاؤه في الجهاز التقني إبعاده.

وكانت النتيجة تشير الى تفوق نيس بهدف دون رد قبل التوقف سجله الدنماركي كاسبر دولبرغ (49).

وبينما تم فتح تحقيق من قبل مكتب المدعي العام في نيس، فإن عصبة كرة القدم المحترفة هي المسؤولة عن فرض عقوبات تأديبية بشأن ما حصل في اللقاء، وهي أكدت أن "لجنة الانضباط في عصبة كرة القدم المحترفة في فرنسا هي المسؤولة الآن عن هذا الملف".

وستكون اللجنة التي استدعت الناديين للمثول أمامها الأربعاء، مسؤولة عن الجوانب التأديبية الثلاثة للقضية: سلوك مشجعي نيس والذي يمكن أن يؤدي الى عقوبات بحق النادي (إغلاق المدرجات، حسم النقاط...)، سلوك أطراف المباراة من لاعبين وطواقم ومدربين وإداريين (يواجهون خطر الإيقاف عن المباريات)، وأخيرا مصير المباراة (الابقاء على النتيجة، اعتبار أحد الفريقين خاسرا أو استئناف المباراة...).

بشكل عام، بالنسبة لهذا النوع من القضايا، فمن المتوقع أن يصدر القرار في غضون أسبوعين أو ثلاثة، لكن يمكن إصدار تدابير مؤقتة، مثل إغلاق المدرجات أو الإيقاف الموقت، على غرار ما صدر الإثنين عن محافظ الألب-ماريتيم.

وأدان نيس الإثنين في بيان رمي الزجاجات خلال المباراة لكنه رأى أيضا بأن "نقطة التحول" كانت "الموقف غير المسؤول للعديد من أعضاء نادي مرسيليا"، في إشارة على الأرجح الى رد فعل باييت.