كشف كتاب جديد في فرنسا عن تفاصيل خاصة حول شخصية النجم الشاب كيليان مبابي وطريقة تعامله في كواليس المنتخب، واصفا إياه باللاعب "بالعبوس ومتقلب المزاج"، وهو ما يفرض ضغوطا إضافية على المدرب ديديي ديشان.

ويدرك المدربون أن إدارة لاعب بموهبة استثنائية مثل مبابي يفرض تعاملا خاصا وإدارة لتفاصيل كثيرة للاعب مهم وحاسم فوق الملعب، ولكنه قد يكون صاحب تأثير سيئ في الكواليس وبين اللاعبين.

ونقل موقع "آر إم سي" الفرنسي، مقاطع من كتاب جديد سيصدر قريبا في فرنسا بعنوان "من كأس العالم إلى الاورو، القصة السرية لفرصة مهدرة"، للصحفي باتيست ديسبريز.

وأشار الكاتب إلى أن منح مبابي بعض الامتيازات البسيطة خلال كأس أمم أوروبا-2020 التي جرت قبل أسابيع، أثار غضب عدد من زملائه. ونقل عن مصدر مقرب من المنتخب قوله "إمكانات مبابي لا تصدق، ولكن لديه أيضا جوانب يصعب إدارتها، فعندما لا تسير الأمور على ما يرام، يصبح بمزاج متقلب بعض الشيء، ويبدأ في العبوس. ولا يمر ذلك دون التأثير على توازن المجموعة".

وشبه الكاتب وضع المدرب الفرنسي ديديي ديشان بمن يمشي فوق بيض، في سعيه لإدارة نجوم الفريق وتسيير اليوميات دون الاصطدام بمشاكل قد تؤثر على تماسك المجموعة.

ووفقا للكاتب، فإن مبابي من بين أبرز النجوم الذين يتطلبون حذرا في التعامل، فهو لا يعتبر من اللاعبين الذين يعملون بجد خلال التدريبات.

وقال الكاتب إن النجم البالغ من العمر 22 عاما حين لا يشعر بالاهتمام المناسب من الطاقم التقني، فإنه يبدي رد فعل واضح للجميع، وهي التجربة التي تكررت داخل المعسكر التدريبي للمنتخب الفرنسي وأثارت انزعاج بعض اللاعبين.

وأكد أن ديشان -وإدراكا منه لأهمية مبابي في الفريق- يسعى إلى عدم إثارة غضب اللاعب، ويحرص على نزع فتيل أدنى جدل وتفادي تطوره لخلاف.

وبعد تألقه ومساهمته الكبيرة في تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018، تعرض مبابي لضغوط كبيرة إثر إهدار ضربة ترجيحية أمام سويسرا والخروج من ثمن نهائي اورو 2020، علما بأنه سجل 17 هدفا في 49 مباراة مع المنتخب إلى غاية الآن.