أسباب كثيرة يا داخل فيها الموضوعي والمنطقي كرويا والإنساني على مستوى المعاملة، ستعجل بعودة نصير مزراوي مدافع أياكس أمستردام لعرين الأسود بحسب عديد المصادر.
السبب الأول الذي يقرب وجهات النظر بين وحيد ولاعب أجاكس وهنا ننطلق من الشق الرياضي والكروي، هو أداء اللاعب الثابت والمستقر رفقة ناديه، إضافة إلى ما يرد عنه من تقارير يحملها مناديب ومتابعون كونه في قمة مستوياته.
وثانيا حاجة الفريق الوطني قبل فترة قليلة من انطلاقة "الكان" بالكامرون للاعب بثقل حضوره وتجربته ومزاياه ولما قد ينتجه من حلول على مستوى الأروقة وحتى كجناح بحسب قراءة المدرب التقنية والخططية.
والسبب الثالث مرتبط بسلوك وتصرفات نصير مزراوي نفسه والذي منذ استبعاده وتجاهله من طرف وحيد وحتى اللمز الذي تعرض له من الناخب الوطني في عديد الندوات التي كان يحضر فيها إسمه من طرف وسائل الإعلام المختلفة، إلتزم مزراوي الصمت ولم يعقب برد فعل سواء يتصريحات مضادة أو خرجات في منصات التواصل، وهو ما يحسب له بخلاف عناصر أخرى، سرعان ما تمردت وتهكمت أو حتى سخرت لمجرد قرار تقني مرتبط باختيارات المدرب في لائحة من لوائحه.
هذه العوامل مجتمعة ولما قدمه سفيان العكوش في آخر معسكر وهو أحد الوافدين على الأسود قادما من نادي ميتز الفرنسي، والذي اتضح بالملموس للطاقم التقني برمته أنه أقل بكثير من مزراوي.
وموازاة مع مزراوي وعودة بوفال التي لم تكن كاملة الأوصاف وقد أمعن الناخب الوطني في تضييق مجال ظهوره أمام السودان بدقائق إستحق أكثر منها، بسبب انفجاريته الملحوظة بداية الموسم بفرنسا رفقة أونجي، يلزم على وحيد وبتدخل من الجامعة  بطبيعة الحال، أن تحسم سريعا في مسألة عودة أمين حارث وقد كان بلاؤه حسنا  رفقة مارسيليا في أول ظهور له رفقة نادي الجنوب بالليغ1، فهذه عناصر كلها تستحق حاليا التواجد بالعرين ولها ما يشفع ذلك لأنه مستحيل أن تكون للمدرب البوسني نظارات لاقطة لعناصر تنشط في البطولة المجرية ولا ترقب مزراوي وحارث بفرنسا.
عين العقل إذن هذه الخطوة، لأن الأسود في معاركهم التصفوية المؤهلة للمونديال وفي نهائيات "الكان" أحوج ما يكونون لعيارات من قبيل مزراوي وحتى زياش، في انتظار أن تعود المياه لمجاريها وتصفو الأجواء وتهدأ الخواطر وتزول الخلافات لما فيه المصلحة العامة للأسود.