سجلت جمعية سلا أمس الأحد، الفوز الثالث تواليا على حساب اتحاد الخميسات بهدفين لهدف واحد، محققة العلامة الكاملة في المباريات الثلاث التي خاضتها حتى الآن في البطولة الإحترافية الثانية.
بالطبع فإن هذا الظهور الملفت للجمعية السلاوية في بطولة الموسم الحالي بقدر ما يسعد السلاويين، بقدر ما يفاجئهم، ليس فقط لأن فريقهم تخلص الموسم الماضي بأعجوبة من شبح النزول إلى الهواة، ولكن على الخصوص لأن الفريق واقع في أزمة مالية خانقة، تسببت في رحيل العديد من ركائز الفريق بعد أن فسخوا عقودهم من طرف واحد، بسبب أنهم لم يتقاضوا لا رواتب شهرية ولا منح التوقيع، بل إن الأزمة المالية الخانقة قلصت كثيرا حجم الإنفاق لإنجاز الإنتدابات المطلوبة لمعالجة الخصاص.
كل هذه المتناقضات التي تصور البدايات الرائعة لجمعية سلا على أنها أقرب للمعجزة، لا يعكسها الفريق على أرضية الملعب، بفضل استماتة اللاعبين وبفضل العمل الجيد الذي يقوم به إبن الفريق الدولي السابق والإطار التقني الكبير محمد موح، إذ تمكن بصفر درهم من إقناع لاعبين بالتوقيع للفريق بلا مقدم عقود، وبتشكيل بشري جد محدود، قدم نفسه بصورة الفريق القوي الذي لم يترك ولا نقطة لأي من منافسيه في المباريات الثلاث التي أجراها حتى الآن.
وإلى اليوم لم يحصل اللاعبون وقد وقعوا على عقود لا وجود فيها لمنح التوقيع بل على رواتب شهرية فقط، على أي راتب وهم بصدد إنهاء شهرهم الثاني، ولا يتوقع بفعل الأزمة المالية الخانقة أن يحصلوا بحر هذا الأسبوع ولو على منحة واحدة من منح الإنتصارات الثلاثة المعلقة، وهو ما سيؤثر سلبا على ذهنية اللاعبين، وقد يفسد جمال هذه الإنطلاقة الرائعة لفارس الرقراق بصفر درهم!!