من سوء حظ وحيد خاليلودزيتش مدرب الفريق الوطني أن التصريح الذي أدلى به تجاه نصير مزراوي عندما قال إنه إستبعده لأن لديه واحد من أقوى الأظهرة في العالم وهو أشرف حكيمي، لم يكن في محله، أو بالأحرى صرح به في الوقت الخطأ.. لأن مزراوي نفسه يعد حاليا واحدا من أقوى الأظهرة في العالم، ويمكن لوحيد أن يسأل كبار مدربي أوروبا لماذا يطاردونه في الوقت الراهن ويصرون على التعاقد معه بأي ثمن. وطبعا في صالح الفريق الوطني أن يضم بين صفوفه لاعبين إثنين من أقوى الأظهرة في العالم، في الوقت الذي يمكن للاعبين أن يتقمصا معا أكثر من دور واحد.. فإذا كان بمقدور حكيمي أن يجمع في نفس الوقت بين مهمتين إثنتين بتميز كبير ويلعب في مركز الظهير الأيمن كما في مركز الظهير الأيسر، فإن بمقدور مزراوي أيضا أن يجمع بين مهمتين وبتميز كذلك ويلعب في مركز الظهير الأيمن كما في وسط الميدان.

ميغيل أرطيطا مدرب أرسنال ونونو سانطو مدرب طوطنهام ورونالد كومان مدرب برشلونة ودييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد وماسيميليانو أليغري مدرب جوفنتوس وسطيفانو بيولي مدرب ميلان وجوزي مورينيو مدرب روما.. كلهم عبروا عن رغبيتهم في التعاقد مع مزراوي في الصيف القادم في الوقت الذي أكد فيه خاليلودزيتش أنه ليس في حاجة إليه! هل لأن وحيد يفهم أكثر من كل هؤلاء؟ أم أنه إستبعده لغاية في نفسه لا أقل ولا أكثر؟!

وطبعا مزراوي حاليا لا يحتاج لمن يدافع عنه، ولم يسع إليه كبار المدربين سوى لأن أرقامه المتميزة تتحدث عنه، وخاليلودزيتش يعرف هذا جيدا، ويعرف أنه أفضل ظهير أيمن في منافسات "الإيريديفيزي" هذا الموسم، وأنه يقوم بأدوار هجومية أفضل كثيرا من عدد كبير من المهاجمين، فهو ثاني هداف أجاكس في بطولة هذا الموسم بـ4 أهداف في 8 جولات خلف مهاجم الفريق سيباستيان هالر الذي سجل 5 أهداف، كما أنه صنع لفريق 3 أهداف أخرى من تمريرات حاسمة، وهو يسير تماما على خطى حكيمي في التمسك بنهج هجومي رغم أنه مدافع.

ألا يشفع كل هذا ليكون مزراوي حاليا واحدا من اللآلئ اللامعة في العقد الفريد للمنتخب الوطني؟