وصلت علاقة أسامة طنان مع مدربه طوماس ليتش للباب المسدود، لذلك قرر هذا الأخير أن يستبعد الدولي المغربي نهائيا من صفوف فريقه وألا يحضر حتى في التدريبات، فأمرت إدارة النادي طنان بالإكتفاء بالتدريب مع فريق أقل من 21 سنة تحت قيادة المدرب كيني هوفس وذلك حتى يحافظ اللاعب على لياقته البدنية في انتظار أن يغادر نهائيا. وبدأت حكاية التوثر بين طنان ومدربه خلال بداية الإستعداد للموسم الجديد، يومها كان المدرب يهيء فريقه من دون أن يضع في حساباته أسامة طنان الذي أكد مع نهاية الموسم الماضي أنه لن يلعب لفتيس وسينضم لفريق آخر وقد حصل فعلا من فريقه على الضوء الأخضر للمغارة وظل الطرفان طنان وفتيس ينتظران وصول العرض المناسب لكنه لم يصل. ورغم أن المدرب ليتش لم يعد يضع طنان في حساباته وهيأ فريقه من دونه خصوصا بعدما تعاقد فتيس مع بديل للدولي المغربي وهو الفرنسي يان غبوهو مهاجم نادي رين.. ظل طنان يستغرب عدم اعتماد مدربه عليه وظل ينتظر أن يستعيد مكانته في صفوف الفريق كما كان عليه الأمر في السابق، لكن ذلك لم يحدث.. ولعب طنان إحتياطيا في 4 دورات من منافسات "الإيريديفيزي"، حيث شارك في الشوط الثاني من مباريات الدورات 2 – 4 – 5 و6، قبل أن يستغني عنه مدربه نهائيا في الدورة 8 أمام فاينورد وأعلن أنه لا يعتقد أن طنان سيفيده في القادم من المباريات، وذلك بعدما أبقاه في كرسي الإحتياط طيلة مباراة الجولة 7 أمام فورتانا سيتارد. وبلغ التوثر بين المدرب واللاعب قمته بعد التصريح الذي أدلى به طنان عندما سجل هدفا لفريقه في ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمنافسات دور المجموعات في مسابقة "كونفرنس ليغ" أمام أندرليخت البلجيكي، والتي إنتهت بالتعادل 3 – 3، يومها لعب طنان إحتياطيا لمدة 24 دقيقة فقط وسجل الهدف الثالت ومنح السبق في النتيجة لفتيس قبل ان يعادل أندرليخت النتجية في الدقيقة 90. إذ قال طنان أنه مظلوم وأنه لا يفهم سبب بقائه في كرسي الإحتياط مع أن فتيس في أمس الحاجة إلى خدماته، وهو التصريح الذي أغضب المدرب ليتش وقرر أن يبعده عن صفوف فريقه، قبل أن يعلن مؤخرا أنه لا يريده نهائيا حتى في التدريبات.