رحب لازيو بعودة لاعبه ومدربه السابق سيموني إنزاغي إلى الملعب الأولمبي في العاصمة روما باسقاطه فريقه الجديد إنتر ميلانو حامل اللقب 3-1 السبت في المرحلة الثامنة من البطولة الإيطالية لكرة القدم، ملحقا بضيفه خسارته الأولى هذا الموسم.

سجل أهداف لازيو تشيرو إيموبيلي من ضربة جزاء (64)، ردا على افتتاح إنتر التسجيل من ضربة جزاء أيضا عبر الكرواتي ايفان بيريشيتش (12)، قبل أن يضيف اصحاب الأرض هدفين عبر البرازيلي فيليبي أندرسون (81) والصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (90+2).

ورفع لازيو الذي حقق انتصاره الرابع مقابل تعادلين وخسارتين، رصيده إلى 14 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد إنتر عند 17 نقطة في المركز الثالث موقتا، حيث بامكانه أن يتراجع أكثر بانتظار مباراة القمة الأحد بين يوفنتوس وروما الرابع برصيد 15 نقطة.

ويلعب لاحقا ميلان أمام فيرونا، حيث سيكون الأو ل أمام فرصة الاستئثار موقتا بالصدارة في حال فوزه على ضيفه، إذ يتأخر بفارق نقطتين عن نابولي المتصدر (21) الذي يلعب أمام طورينو الاحد أيضا .

أقر إنزاغي بعد نهاية المباراة لمنصة "دازون" للبث التدفقي أن فريقه إنتر "فقد رباطة جأشه" وانه "لم يكن يجب السماح لهم بالعودة إلى أجواء المباراة".

وتابع "من بين عروضنا الأخيرة، كان الأفضل. فريق مثل فريقنا عندما يكون متقدم ا 1-0 يجب ألا يرتكب الكثير من الأخطاء عند محاولته تسجيل الهدف الثاني".

ووصف الهدف الثالث بأنه "كان الأسوأ، لأننا لم ندافع بشكل صحيح وتوقفنا عن اللعب. فقدنا تركيزنا وكان لا يزال هناك متسع من الوقت لتعويض الهدف الثاني حتى ذلك الحين".

ولم يذق لازيو طعم الخسارة في مختلف المسابقات على أرضه هذا الموسم، حيث سحق سبيتسيا 6-1 وفاز بدربي العاصمة أمام روما 3-2 في الدوري، واسقط لوكوموتيف موسكو الروسي بهدفين نظيفين في مسابقة "كونفرنس ليغ"، في حين لم يخسر سوى نقطتين بتعادله أمام كالياري 2-2 في 19 أيلول/شتنبر.

في المقابل، وصل إنتر إلى العاصمة مع سجل خال من الخسارة هذا الموسم وقوة ضاربة في عقر داره "سان سيرو" هذا الموسم، حيث فاز رجال إنزاغي أمام هيلاس فيرونا 3-1 وفيورنتينا بالنتيجة ذاتها، أمام ساسوولو 2-1، فيما تعادلوا أمام شاختار دانتسيك الأوكراني سلبا في مسابقة عصبة أبطال أوروبا.

أجرى إنزاغي أربع تبديلات مقارنة مع مباراته الاخيرة أمام ساسوولو قبل التوقف بسبب النافذة الدولية، فحل ماتيو دارميان وفيديريكو ديماركو وروبرتو غاليارديني والمهاجم البوسني إدين دجيكو بدلا من الهولندي دنزل دمفريس والتركي هاكان تشالهان أوغلو والمهاجمين الارجنتينيين خواكين كوريا ولاوتارو مارتينيز الذي دفع به في الدقيقة 76 بدلا من دجيكو.

في المقابل، راهن مدرب لازيو بديل إنزاغي، ماوريتسيو ساري على الاسباني باتريسيو غابارون خيل في الوسط مع إيموبيلي والكرواتي طوما باشيتش في المقدمة بعدما فضلهما على الكوسوفي فيدات موريكي والاسباني لويس ألبرطو تواليا مقارنة مع مباراته الاخيرة أمام بولونيا.

رحبت جماهير الملعب الاولمبي بحرارة بلاعبها ومدربها السابق إنزاغي الذي انتقل هذا الموسم لتولي المهام الفنية مع حامل اللقب إنتر، فيما افتتح الضيف التسجيل في الدقيقة 12 عبر بيريشيتش بعدما نفذ بنجاح ضربة جزاء احتسبها الحكم على الالباني السيد هيساج الذي اعاق من الخلف نيكولو باريلا.

وكاد بيريشيتش يضيف الثاني إلا أن تسديدته بالقدم اليسرى وجدت في طريقها القبضة اليمنى للحارس الاسباني خوصي رينا (35).

وأدرك أصحاب الأرض التعادل بالطريقة ذاتها في الدقيقة 64 بفضل المهاجم الدولي إيموبيلي بعد ضربة زاوية نفذها البرازيلي فيليبي أندرسون على الجهة اليسرى حولها خيل برأسه وأعاقها أليساندرو باسطوني بيده.

وهو الهدف السابع لإيموبيلي هذا الموسم في الـ "سيري أ" لينفرد بصدارة الهدافين بفارق هدف عن دجيكو.

وأضاف لازيو الثاني عبر أندرسون بعدما توقف لاعبو إنتر عن اللعب بسبب اصابة ديماركو، إلا أن أصحاب الأرض تابعوا الهجمة فمرر أندرسون إلى إيموبيلي المتربص داخل المنطقة سددها "على الطاير" وصدها الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، ليتابعها البرازيلي القادم من الخلف في المرمى الخالي (81)، الامر الذي أثار سخط لاعبي إنتر الذين اشتبكوا مع لاعبي لاتسيو، ما دفع الحكم لرفع البطاقة الصفراء في وجه أكثر من لاعب.

وأطلق لازيو رصاصة الرحمة على ضيفه بتسجيله الثالث بعد ركلة حرة نفذها ألبرتو وتابعها الصربي ميلينكوفيتش-سافيتش رأسية قوية في المرمى (90+2)، لينتهي اللقاء وسط أجواء مشحونة بين الفريقين.

وفي وقت سابق، فاز سبيتسيا على ساليرنيطانا 2-1.