بدأت صباح الأربعاء في فرساي محاكمة الدولي الفرنسي كريم بنزيمة بغيابه عن الجسلة بتهمة التواطؤ بمحاولة الابتزاز بشريط جنسي عام 2015 لزميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا.

ولم يكن النجم العائد لمنتخب "الديوك" الذي لعب مساء الثلاثاء في أوكرانيا مع ريال مدريد الإسباني في عصبة أبطال أوروبا، حاضر ا في بداية الجلسة، على عكس صاحب الشكوى فالبوينا، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

قال فالبوينا أمام الصحافيين قبل أن يستحضر محادثتهما الشهيرة "لقد مرت ست سنوات منذ هذه القضية، الجميع حضروا (الجلسة) باستثناء كريم، للأسف".

وتابع ابن الـ 37 عاما مؤكدا أن بنزيمة كان "مصرا على جعلي أقابل شخصا ما"، وأقر أن زميله لم يكن عدوانيا ولم يذكر المال، لكنه "عندما تحل مشكلة من هذا القبيل (...) فهي ليست مقابل تذاكر لمباراة كرة القدم".

وأردف لاعب أولمبياكوس اليوناني "نحن زملاء في الفريق الفرنسي، إنها الكأس المقدسة للاعبين، لم أعتقد أبدا أنه كان بإمكاننا الوصول إلى هذا" و"كنت خائفا على مسيرتي الرياضية، على منتخب فرنسا. كنت أعرف أنه إذا تم نشر مواد الفيديو، فسيكون الأمر معقدا بالنسبة لي".

ويتهم بنزيمة بتحريضه فالبوينا على دفع مبلغ من المال للمبتزين الذين هددوا بالكشف عن فيديو حميم للأخير، وقد اعترف الأول حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين.

أدى ذلك الى استبعاد اللاعبين من منتخب "الديوك" منذ أواخر العام 2015 قبل عودة بنزيمة بعد قرابة ستة أعوام في كأس أوروبا هذا الصيف حيث خرج أبطال العالم من الدور الثمن أمام سويسرا، قبل أن يحققوا قبل عشرة أيام لقب عصبة الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا في النهائي بقيادة بنزيمة.

على أرض الملعب، لم يبد بنزيمة مشتتا بعد أن قاد فريقه الى فوز كاسح على مضيفه شاختار داينييتسك 5-صفر في دور المجموعات من عصبة الأبطال عشية المحاكمة مسجلا هدفا وصنع آخر واختير رجل المباراة.

يواجه المهاجم البالغ 33 عاما عقوبة سجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 75 ألف اورو، في القضية التي يحاكم فيها أربعة رجال آخرين بتهمة محاولة الابتزاز، حيث يحاكم أحدهم أيضا بتهمة خيانة الامانة.

يستند الملف بشكل خاص إلى مناقشة جرت في تشرين الاول/أكتوبر 2015 بين الرجلين في كليرفونتن، مركز تدريبات منتخب الديوك، والتي ي زعم أن بنزيمة أوضح خلالها أنه يمكنه أن يعر ف فالبوينا على "شخص موثوق"، وفقا لما قاله الأخير في جسلة الاستماع، لمساعدته على "التعامل" مع أي نشر محتمل للشريط.

وسيحدد القضاء ما إذا كان هذا الحديث ناجم عن نصيحة ودية أو ضغوط مؤذية.

عندما تمت إحالة بنزيمة الى المحكمة الجنائية في فرساي في كانون الثاني/يناير، ندد محاميه سيلفان كورميي بالقرار قائلا "للأسف، نحن لسنا مندهشين. هذا قرار سخيف ويمكن التنبؤ به".

وبحسب الادعاء، كشف بنزيمة لفالبوينا وجود الشريط في تشرين الأول/أكتوبر 2015، عندما كان المنتخب الفرنسي في معسكر تحضيرا لمباراة ودية ضد أرمينيا في مدينة نيس الجنوبية.

وزعم بنزيمة وقتها انه تدخل لدى فالبوينا بطلب من صديق طفولة له لجأ إليه المبتزون الذين كان الشريط بحوزتهم.