عقد هيلاس فيرونا الأمور على يوفنتوس ومدربه الجديد-القديم ماسيميليانو أليغري، وذلك بعدما ألحق بفريق "السيدة العجوز" الهزيمة الثانية تواليا والرابعة هذا الموسم بالفوز عليه 2-1 السبت في المرحلة الحادية عشرة من البطولة الإيطالية لكرة القدم.

ودخل يوفنتوس لقاءه وهيلاس فيرونا بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه في منتصف الأسبوع على أرضه أمام ساسوولو 1-2، ما جعل أليغري في موقف صعب ثم زادت الصعوبة السبت بعدما فشل "بيانكونيري" في إظهار أي ردة فعل أمام فريق يقدم أداء مضاعفا في مواجهة عملاق طورينو في كل زيارة للأخير الى ملعبه.

وبهذه الهزيمة التي تحققت قبل مرور ربع ساعة على بداية اللقاء بعدما تخلف يوفنتوس بهدفين في الدقيقتين 11 و14 للأرجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني، قبل أن يقل ص البديل الأميركي وستون ماكيني الفارق متأخرا (80)، بات فريق أليغري مهددا بالتراجع كثيرا في الترتيب.

وقد خسر يوفنتوس السبت مركزه السابع بفارق الأهداف لصالح فيرونا الذي لم يخسر أمام عملاق تورينو في المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعتهما على ملعب "مارك أنتونيو بنتيغودي" (فوزان وتعادل)، وبات مهددا بالتراجع أكثر بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة وبفارق الأهداف أمام خصمه المقبل فيورنتينا الذي يلتقي الأحد مع سبيتسيا، و13 نقطة عن نابولي المتصدر الذي يحل الأحد ضيفا على ساليرنيتانا.

وجاءت خسارة السبت على يد فريق ي شرف عليه منذ منتصف أيلول/شتنبر الكرواتي إيغور تودور الذي تألق كمدافع في صفوف يوفنتوس بين 1998 و2007 وكان مساعدا لمدربه أندريا بيرلو في الموسم الماضي قبل إقالة الأخير والاستعانة مجددا بأليغري الذي قاده الى لقب البطولة خمس مرات متتالية بين موسمي 2014-2015 و2018-2019.

ومنذ تسلمه تدريب الفريق خلفا لأوزيبيو دي فرانشيسكو في 14 أيلول/شتنبر، حصد هيلاس فيرونا 15 نقطة ووحدهما نابولي وميلان يتفوقان عليه خلال هذه الفترة بـ19 لكل منهما.

في الضفة المقابلة، تسير الأمور باتجاه معاكس بالنسبة ليوفنتوس إذ اهتزت شباكه بـ15 هدفا في 11 مباراة حتى الآن، في أداء دفاعي هو الأسوأ له منذ موسم 1961-1962 حين حل في النهاية في المركز الثاني عشر.

كما اكتفى فريق أليغري بتسجيل 15 هدفا ، ما يجعل فارق الأهداف المسجلة والتي تلقاها صفرا .

ومن المؤكد أن هذه الهزيمة الجديدة لن تزيد الضغط على أليغري وحسب، بل على الإدارة بأكملها وبالأخص نائب الرئيس النجم التشيكي السابق بافل ندفيد الذي واجه حملة انتقادات كبيرة من المساهمين في النادي خلال الاجتماع الأخير.

وقبل اللقاء، رأى ندفيد في تصريح لقناة "دازون" للبث التدفقي أن أليغري "بحاجة الى الوقت" لكي يفهم لاعبيه، مضيفا "اعتقدنا بأن مجموع نقاطنا سيكون أكبر في هذه المرحلة من الموسم، لاسيما في ظل الأداء الذي قدمناه. الخسارة ضد ساسوولو كانت ضربة لم نتوقعها. رأيت وجوه اللاعبين بعد المباراة، كانوا في حالة صدمة".

في مباراة ساسوولو، سيطر يوفنتوس على اللقاء وحصل على الكثير من الفرص، لكن في مباراة السبت لم يقد م الكثير وانتظر حتى الدقائق الأخير ليستفيق بعد هدف ماكيني المتأخر، والذي كان صاحب التعادل ضد ساسوولو.

وأقر ندفيد أن المشكلة الأخرى التي يواجهها يوفنتوس هي العقم الهجومي لكن الأرجنتيني "باولو ديبالا كان بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة، ثم لحق به (الإسباني) ألفارو موراطا والآن مويز كين. نقلنا فيديريكو كييزا الى مركز أكثر عمقا في الهجوم لكنه أصيب أيضا (غاب السبت). نحن نعمل على هذا الأمر وأتوقع المزيد من الأهداف".

لكن ما يعمل عليه أليغري لم يثمر ضد فيرونا وسط عجز من ديبالا، موراطا أو السويدي ديان كولوشيفسكي.

وتحضر أطالانطا لمباراته الثأرية المصيرية منتصف الأسبوع المقبل أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي بشكل مهزوز، وذلك بعدما احتاج الى هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لإدراك التعادل 2-2 وتجنب السقوط مجددا على أرضه أمام لاتسيو.

وكان فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني يمني النفس بأن يثأر لخسارته أمام نادي العاصمة 1-3 في المواجهة الأخيرة بينهما الموسم الماضي في برغامو أيضا ، من أجل أن يتحضر بأفضل طريقة لاستضافة يونايتد الثلاثاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السادسة لدوري الأبطال، وذلك بعدما سقط في الدورة الماضية أمام "الشياطين الحمر" بنتيجة 2-3 في لقاء تقدم خلاله 2-صفر، ما جعله ثالثا بفارق نقطتين عن الأخير والأهداف عن فياريال الإسباني.

لكنه كان في طريقه لتلقي الهزيمة الثانية تواليا على أرضه أمام لاتسيو والثالثة هذا الموسم قبل أن ينقذه الهولندي مارتن دي رون بهدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وبهذا التعادل، بقي أطالانطا في المركز الخامس أمام لاتسيو بفارق نقطة وحرم الأخير من التقدم عليه والصعود الى المركز الرابع موقتا على حساب جاره روما (19) الذي يخوض الأحد اختبارا شاقا على الملعب الأولمبي ضد ميلان الثاني بفارق الأهداف خلف نابولي المتصدر.

وعانى أطالانطا في مستهل اللقاء إذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 18 عبر الإسباني بدرو رودريغيس الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صد الحارس الأرجنتيني خوان موسو تسديدة تشيرو إيموبيلي، فتابعها في الشباك.

ورغم الضغط الذي فرضه أطالانطا، بقي هدف لاعب برشلونة وتشلسي الإنكليزي وروما سابقا الفاصل بين الفريقين حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول حين أخطأ المدافع المونتينيغري آدم ماروشيتش في اعتراض كرة متوجهة الى الكولومبي دوفان زاباطا، فتقدم بها الأخير وسددها من زاوية صعبة أرضية الى يمين الحارس الإسباني بيبي رينا، مانحا أصحاب الأرض التعادل (1+45).

وبقي التعادل سيد الموقف حتى الوصول الى ربع الساعة الأخير من اللقاء حين خطف إيموبيلي هدف التقدم لفريق المدرب ماوريتسيو ساري بعد تمريرة من الكرواتي البديل توما باشيتش، رافعا رصيده الى 9 أهداف في صدارة ترتيب هدافي البطولة.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تمكن دي رون من إنقاذ فريقه بهدف قاتل بعد تمريرة من التركي مريح ديميرال (4+90)، مسجلا هدفه الأول في "سيري أ" بعد صيام لـ399 يوما ، وتحديدا منذ هدفه ضد تورينو في أيلول/شتنبر 2020 بحسب "أوبتا" للاحصاءات.