حين يقول وحيد «مستعد أنا لأن أخسر مباراة بحضور أيوب الكعبي لأنه مفضل عندي على أن أشرك غيره»، وبعدها يقوم بتثبيت هداف هاتاي التركي في الإحتياط، غير عابئ بحماسة اللاعب في التدريبات وقد تمرن على المرمى والمقصيات بشغف كبير ولا سعي هداف البطولة للموسم المنصرم ليعزز أمام السودان المنهارة دفاعيا رصيده التهديفي، ليطير بصدارة الهدافين أمام سليمان سليماني ويفضل عليه سفيان بوفال أو منير الحدادي، فهنا يكون وحيد قد سدد فاتورة تغليب العاطفة على المنطق والواقعية. خيار حجب عن الكعبي التسجيل للمباراة الرابعة تواليا مع الأسود كإنجاز غير مسبوق منذ زمن صلاح الدين بصير، ومعه إضافة إنجاز هداف التصفيات لإنجازاته الفردية هدافا تاريخيا للشان وهدافا للبطولة، لذلك يمكن القول إن بوفال أكل من غلة الكعبي، وعودة أيوب للعب أمام غينيا التي سعد أمامها بهدفين أكثر من ملحة، إنسجاما مع تصريحات الناخب الوطني ومع الواقع المفروض بالفعالية والنجاعة.