يجد عبد الصمد الزلزولي نفسه في وضع حرج بعدما قرر البقاء مخلصا لقميص المنتخب المغربي الذي حلمه في السابق مع منتخب أقل من 20 عاما، حيث تطارده ضغوطات متعددة قوية، منها ضغوطات فريقه برشلونة الذي يعتمد عليه حاليا كلاعب أساسي ويحتاجه في القادم من المباريات حيث يمر الفريق الكطالوني بمرحلة إنتقالية حاسمة وصعبة.. ومنها ضغوطات مدرب المنتخب المغربي خاليلودزيتش الذي وجه رسالة لجميع اللاعبين الدوليين بأن أي متغيب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية لا مكان له مستقبلا مع الأسود.

فأي خيار سيقدم عليه الزلزولي سيكون خيارا مرا.. فهو لا يستطيع أن يتغيب عن مباريات برشلونة الذي هو في أمس الحاجة إليه حاليا، ولا يريد أن يخذل مدربه تشافي الذي وثق فيه ومنحه فرصة للتألق.. كما لا يريد في نفس الوقت أن يخذل المنتخب المغربي الذي يستعد لخوض نهائيات "الكان" ويريد أن يستجيب لنداء الوطن.

ويبدو أن الحوار الذي سيجمع بين إدارة برشلونة والجامعة المغربية بخصوص وضعية الزلزولي قد تقرب وجهات النظر، وستجعل الدولي المغربي يرضي الطرفين معا مهما كان إختياره إما بالبقاء مع برشلونة حاليا مع تمثيل الأسود بعد نهايات "الكان" وإما بالمشاركة في بطولة الكامرون وضمان حقوقه محفوظة مع الفريق الكطالوني كلاعب أساسي لا يمكن الإستغناء عنه.