لا أحد يستبعد أن يكون قرار عبد الصمد الزلزولي في تغيير رأيه بخصوص تفضيل اللعب لمنتخب إسبانيا بعدما أعلن في السابق إختياره اللعب لمنتخب المغربي، نابع مما حدث مع حكيم زياش.. ولا أحد يستبعد أن يكون الإسبان قد أثروا على الزوزولي بـ"المثال الحي" للدولي المغربي زياش. فزياش عندما إختار اللعب لمنتخب المغرب قبل سنوات واجه بحزم وبإصرار كل الضغوطات والإنتقادات التي تعرض لها في هولندا، وعندما سُئل عن سبب إختياره اللعب للمغرب بدل هولندا التي منحته الكثير وكانت وراء تألقه.. أجاب ببساطة بأن لا أحد يمكنه أن ينسى أمه! ومثلما يرافق زياش أمه أينما حل وارتحل.. يحمل أيضا في قبله حب الوطن أينما حل وارتحل.. لذلك ضحى بالكثير ورفض كل الإغراءات وجاء ملبيا لواجب الوطن.. ولا أحد يجادل أن زياش منح الكثير للمنتخب المغربي، وبفضله فاز في مباريات حاسمة، وساهم بأهدافه في التأهل لمونديال روسيا، ويعد حاليا من أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب المغربي.. لكن فجأة لم يعد زياش يساوي شيئا في نظر وحيد خليلودزيتش.. وربما لا يفقه شيئا في كرة القدم حتى!! وللأسف إنساق وراءه فوزي لقجع رئيس الجامعة. في حين أن زياش لم ينضب عطاؤه بعد، ومازال في أفضل حالاته.. كما أثبتت التجربة أن زياش عندما وقع ما وقع من شنآن ومن سوء الفهم بينه وبين المدرب السابق هيرفي رونار وتم التصالح بينهما عاد زياش أقوى مما كان، ومنح الكثير من التوهج للمنتخب المغربي.. ولا أحد يستطيع أن يكذب الأرقام والإحصائيات. ولو لم يركب خليلودزيتش رأسه ويتشبت بعناده، لعاد زياش وبشكل أقوى وأفضل، ولعادت الفاعلية لوسط الميدان.. وربما لم يكن وحيد فكر أصلا في الزوزولي.. ثم ربما لكان حضور زياش حافزا للزلزولي نفسه ومثالا جيدا يحتدي به ويدفعه ليتشبت بقناعته في اللعب للأسود.