كل ما قاله وحيد خليلودزيتش بخصوص عبد الصمد الزلزولي وعن يقينه بالمشاركة مع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا.. تبخر وتبدد واندثر.. واتضح أنه كان مجرد سراب! وأن الرجل كان يبيعنا الوهم لا غير!

فكيف يجرأ وحيد على أن يردد على مسامعنا كثيرا بأنه تحدث إلى اللاعب، وبأنه واثق من حضوره، وواثق من حمله لقميص الأسود، وواثق من مشاركته في "الكان".. في حين أن الواقع أكد عكس ذلك.

خليلودزيتش لم يكن على صواب إطلاقا، سواء خلال حديثه بمنطق اليقين بخصوص الزلزولي، وبأن انضمامه لصفوف الأسود أمر محسوم ولا رجعة فيه.. أو حتى خلال حديثه بمنطق التهديد وبأن أي لاعب رفض المشاركة في نهائيات "الكان" سيكون مصيره "الطرد النهائي" و"الحرمان الأبدي" من حمل قميص الأسود.

فقد يكون منطق التهديد هو ما حمل اللاعب على تغيير رأيه وتفضليه اللعب لمنتخب إسبانيا بعدما شعر بأنه لن يحمل قميص الأسود مادام يفضل البقاء مع برشلونة خلال شهر يناير وبأنه لن يشارك في نهائيات "الكان".

كان على وحيد أن يستجيب لرغبة الزلوزلي في بقاء مع برشلونة خلال فترة "الكان"، ولرغبة الفريق الكطالوني في الإحتفاظ باللاعب خلال هذه الفترة.. كان على وحيد أن يكسب اللاعب للمستقبل، دون أن يضغط عليه بضرورة الحضور ويلوح في وجهه بالتهديد. فبقاء الزلزولي مع برشلونة كان سيمنحه مزيدا من الثقة وسيهيئه لمستقبل أفضل مع الأسود.