صحيح أن المنتخب المغربي سيدخل مباراة اليوم أمام فهود الغابون بأقل ضغوط، وقد تمكن بفضل العلامة الكاملة التي حققها بالفوز على غانا بهدف بوفال وعلى جزر القمر بهدفي أملاح وأبو خلال، من ضمان الترشح بشكل مبكر للدور ثمن النهائي، إلا أن مباراة اليوم لا تخلو من أهمية، بل إن خيار الفوز وحتى خيار التعادل يبدو مطلوبا لكي يضمن المنتخب المغربي إنهاء دور المجموعات متصدرا للمجموعة، لما لذلك من فؤاد جمة سنعرض لها..

• كيف يتأهل المغرب متصدرا؟
بحكم أن الفريق الوطني يملك في رصيده 6 نقاط، بفارق نقطتين عن منتخب الغابون وبفارق خمس نقاط عن منتخب غانا، فإنه يكون قد ضمن تلقاء ذلك التأهل للدور ثمن النهائي متصدرا للمجموعة أو محتلا للمركز الثاني.
لكن لماذا سيكون مهما واستراتيجيا أن يتأهل الأسود متصدرين للمجموعة الثالثة؟
تأهل الفريق الوطني متصدرا للمجموعة إما بالفوز أو بالتعادل أمام الغابون، سيعطيه مجموعة مزايا، منها أنه سيواجه أحد ثوالث المجموعات 1 أو 2 أو  6.
ومنها أيضا أن لن يغادر ياوندي ولن يبرح ملعب أحمادو أحيدجو الذي سيخوض فيه مباراته الثالثة أمام الغابون، ومنها ثالثا أنه سينال قسطا كبيرا من الراحة، لأنه لن يجري مباراة الدور ثمن النهائي أمام أحد الثوالث، إلا يوم الثلاثاء 25 يناير الحالي.

• مع من سيتقابل إذا حل ثانيا؟
أن ينهي المنتخب المغربي الدور الأول في المركز الثاني لمجموعته الثالثة، معناه أن يخسر مباراة اليوم أمام منتخب الغابون، لأن رصيده سيتجمد عند النقطة السادسة في حين سيرتقي منتخب الغابون للصدارة ب7 نقاط.
وإلى جانب أن الخسارة ستنهي سلسلة رائعة للفريق الوطني من دون هزيمة، فإنها ستضعه في المرتبة الثانية ليقابل يوم الأحد 23 يناير خيول بوركينا فاسو ثاني المجموعة الأولى، بل وسيفرض عليه ذلك الإنتقال من مدينة ياوندي إلى مدينة ليمبي.
ولا أعتقد أن الناخب الوطني وحيد خليلودزيتش، يرغب في شيء آخر غير الفوز على الغابون والتأهل للدور ثمن النهائي متصدرا للمجموعة.