تعادل المنتخب المغربي  بصعوبة أمام نظيره الغابوني بهدفين لمثلهما، في مباراة لم يظهر فيها الفريق الوطني بأداء كبير، ليكتفي بنقطة أمنت له صدارة المجموعة الثالثة.

دون جس نبض، دخل المغاربة بقوة وهم يواجهون نظيرهم الغابوني،بملعب أحمدو أحيجو بياوندي،بعدما أحكموا قبضتهم على خط الوسط،بحضور جيد للثنائي أمرابط وفجر،في الوقت الذي إعتمدت العناصر الوطنية على الكرات الطويلة، مع مساندة الظهيرين ماسينا وحكيمي لخط الهجوم، دون أن يكتفيا بدور دفاعي فقط.

وفي الوقت الذي إعتمد " فهود " الغابون على  بناء عمليات هجومية من الخلف،فإن العناصر الوطنية، إعتمدت على الضغط العالي، الذي مارسه خط الهجوم بحضور الكعبي والنصيري، في الوقت الذي إنسل الأخير في الدقيقة 17 أمام الحارس أمونوم قبل أن يتدخل الأخير للمسك بالكرة .

تواصلت المواجهة، بإنتشار  جيد لكتيبة المدرب باتريس نوفو،التي حاولت بكل الطرق الجد من فاعلية زملاء أشرف حكيمي، الذين تلقوا أول لسعة من المهاجم ألفينا جيم في الدقيقة 22، بعد سقوط المدافع سفيان شاكلا ،في الوقت الذي لم ينفع خروج الحارس منير المحمدي من مرماه لإرباك اللاعب الغابوني.

ومع تقدم الغابونيين في النتيجة، واصلوا الضغط على دفاع المنتخب المغربي، في الوقت الذي ظل إلياس شاعر معزولا دون أن تصله تمريرات عز الدين أوناحي،الذي  تاه وسط الإندفاع الغابوني، في مواجهة إعتمد فيها المغاربة على الركنيات الني نفذها فجر،والتي شكلت خطورة على "الفهود" الذين عذبوا كثيرا المدافع سفيان شاكلا وبالأخص عن طريق بوبينزا.

وفي الدقيقة 30 زج خاليلودزيتش باللاعب أملاح مكان شاعر، ليتحرك خط هجوم المنتخب المغربي شيئا ما، لكن مع عدم تفاهم بين  واضح بين الثنائي النصيري والكعبي،قبل أن يبادر أوناحي في الدقيقة 36 للتسديد من لعيد دون تركيز،قبل أن يواصل المنتخب المغربي التيهان في الشوط الأول، بعدما كانت التمريرات الخاطئة العنوان البارز من أقدام كتيبة خاليلودزيتش،قبل أن يتعملق الحارس المحمدي بإبعاد رأسية كانغا في الدقيقة 41، بعدما كان منتخب الغابون ربح معركة الوسط وقهر المنتخب المغربي بتحركاته الجيدة، قبل أن يحصل الأسود على ضربة جزاء سجلها بنجاح اللاعب سفيان بوفال في الدقيقة 73،ليرتفع إيقاع المواجهة بشكل كبير.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، تراجع لاعبو منتخب الغابون للوراء، من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة، مقابل ذلك ظل المغاربة يحاولون الإعتماد على المرور من الجهة اليمنى حيث تواجد حكيمي  وحيدا دون أن يجد مساندة من باقي رفاقه، قبل أن يعمل وحيد على إخراج فجر مع الزج ببوفال مكانه ،وفي نفس الوقت إدخال برقوق مكان الكعبي، لتتحرك الآلة الهجومية للفريق الوطني، مع معاناة كبيرة للمدافع سفيان شاكلا ، الذي لم يستفد من تمريرة بوفال الملمترية في الدقيقة  61 بعدها أهدرها أمام الحارس الغابوني.

وفي الدقيقة 81، عاد المهاجم بوبينزا ليهز شباك المنتخب المغربي، بعدما تلاعب بدفاع المغرب،الذي عجز خط هجومه عن إرباك دفاع الغابونيين،وبالأخص المهاجم يوسف النصيري الذي ظهر تائها  في الملعب، قبل أن ينتفض أشرف حكيمي ويسجل من ضربة خطأ هدفا رائعا في الدقيقة 84 ،وسط دهول الجماهير الغابونية.

وقبل نهاية اللقاء زج المدرب وحيد بسايس مكان شاكلا، قبل أن تستأنف المواجهة بإنتشار لاعبي المنتخبين في الوسط، من أجل تأمين المنتخب المغربي للصدارة مع مرافقته من قبل الفهود الغابونية لدور ثمن النهاية.