يحمل أشرف حكيمي آمال بلد بأكمله في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالكامرون، فهو لاعب حاسم ويلعب في موقع يلائمه بشكل جيد، واستطاع من خلاله أن يشكل حلقة مهمة في تشكيلة أسود الأطلس.

بالنسبة لكل الذين إستمتعوا بالفعل بأداء حكيمي الرائع مع المنتخب المغربي ودورتموند وإنتر وجزئيا مع باريس سان جيرمان، فإن رؤيته في الرواق الأيمن بحماس وكفاءة ليست مفاجأة.. لكن رؤيته يسجل ضربتين حرتين حاسمتين على نحو لم يفعله من قبل مع أي فريق.. فهنا تبدو المفاجأة أكبر قليلا.. فقد أثبت حكيمي نفسه كلاعب مهم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا ليس بأدائه القوي فحسب، ولكن أيضا بأهدافه الحاسمة التي جعلت منه واحدا من اللاعبين المتألقين في شهر يناير الحالي.

ظهور حكيمي متألقا خلال مساره الحالي في منافسات "الكان" يعيد إلى الأذهان المسيرة التي قطعها من ضواحي مدريد إلى باريس سان جيرمان، وما طبع ذلك من أساليب متعددة مع مدربين مختلفين وهو ما جعله يكتسب شخصية تحظى بتقدير الجميع، لذلك قد تكون كأس الأمم الإفريقية الحالية بالنسبة إليه بمثابة نقطة انطلاق نحو حلم جديد.

وقالت صحيفة "فرانس فوتبول" إن حكيمي الذي يبلغ من العمر 23 عاما فقط لديه مجال كبير لتحسين قدراته نحو الأفضل، وأضافت أنه من المؤسف جدا أن "المافيا" الأرجنتينية في باريس سان جيرمان لا تمرر إليه الكرة عندما ينطلق في الرواق الأيمن، لذلك لم يتألق مؤخرا على النحو الذي ظهر به في بداية الموسم عندما كان ميسي ودي ماريا لا يلعبان بعد، وقتها كان حكيمي يسجل ويصنع التمريرات الحاسمة.. وتتوقع الصحيفة أن يرحل حكيمي عن باريس سان جيرمان  إذا إستمر الوضع على ما هو عليه.