حتما ما تداعت فيه ندوة الناخب وحيد خاليلوزيتش الخميس الماضي حول الكثير من الخرجات الصبيانية كان اقواها ردة فعل الناخب الوطني حول عودة زياش من عدمها الى عرين الاسود ، بكون القرار ظل وسيظل تابتا وهو على رأس قيادة المنتخب الوطني ، بل وكان أشرس جواب هو أن لا يعيد من يزلزلون المنتخب بسوء الانضباط . وكان لهذه الصاعقة المتعنتة لوحيد ردة فعل زياش اليوم بعد أن أعلن نهاية علاقته بالمنتخب الوطني اليوم بالامارات حيث يستعد مع تشيلسي لنهائيات مونديال الاندية يوم غد أمام الهلال السعودي، وقال زياش بالحرف " يؤسفني أن أعلن أن علاقتي انتهت بالمنتخب المغربي"،
ويأتي رد حكيم هذه المرة عنيفا ليس على المدرب ، ولكن على الفريق الوطني وقميص الوطن من دون مراعاة للقيم الاخلاقية التي كان فيها هو سيد الروح الاولية لقبول حمل قميص المغرب على هولندا . فكيف ينقلب بسرعة انفعالية على موقفه السابق من أنه لن يحضر الى الفريق الوطني ما دام وحيد مدربا له بعد ان تأجج الخلاف بينهما منذ مدة عبر سجالات وردود ثنائية صادمة ؟ ولماذا غلب ضمير نهاية الارتباط بالفريق الوطني على وحيد أساسا ، وماذا فعل له المغرب ورئيس الجامعة والجمهور المغربي أصلا ليرفع العباءة الوطنية ويلغيها ارتباطا ؟ هذا سؤال يجب ان يضعه زياش على نفسه لكونه لاعب ناضج وليس مراهقا .
حتما ، ما خرج به زياش رسميا ، هو اهانة لنفسه وللمغاربة لكونه لم يضع النقاط على الحروف سوى بمغزى انتهاء ارتباطه بالفريق الوطني ، ولو أنه كان ينتظر ردة فعل رئيس الجامعة بعد هزة الناخب الوطني . لكن ما يجب أن يعرفه زياش ان رئيس الجامعة كان قد عقد صلحا سابقا بينك وبين رونار ، واليوم ، لا يريد الرئيس الدخول في متاهة جديدة الا بعد إقالة وحيد وحتما ستكون قريبا ، فلماذا هذا الانفعال المتسرع في القرار؟ وما يعني ذلك في هاته اللحظة التي ينتظر فيها الاسود درج التأهل الى المونديال لتكون ضمن الاسرة بعد رحيل وحيد الحتمي ؟ بل وكان عليك انتظار نهاية الدور التصفوي لمعرفة ما سيحدث ، وبعدها إفعل ما تشاء .
وللحديث بقية