عندما انضم منير الحدادي ويوسف النصيري لصفوف المنتخب المغربي خلال شهر ينايرالماضي للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، استغل جولين لوبيتيغي مدرب إشبيلية وقتها افتتاح فترة الميركاطو الشتوي ليتعاقد مع مهاجمين جديدين وهما أنطوني مارسيال (من مانشستر يونايتد) وتيكاتيتو كورونا (من بورطو)، وذلك لتغطية النقص الهجومي الذي يمكن أن يعاني منه الفريق الأندلسي في ظل غياب الثنائي المغربي، خصوصا أن الحدادي لم يكن أصلا ضمن حسابات مدربه منذ نهاية بطولة الموسم الماضي لذلك كان قد وضعه على لائحة الإنتقالات في الصيف الماضي لكن الحدادي رفض الرحيل وظل متمسكا بإنهاء عقده مع إشبيلية (ينتهي في يونيو 2023).
وعرف الحدادي كيف يستغل الفرص التي أتيحت له مؤخرا ليثبت أن حسابات مدربه لوبيتيغي لم تكن صحيحة، وأن الإستعانة بمهاجمين جديدين لم تكن في محلها.. فعندما اضطر لوبيتيغي للإعتماد عليه في ظل غياب الثنائي مارسيال وتيكاتيكو بسبب الإصابة، كان الحدادي في الموعد وكان عند حسن الظن وسجل هدفين حاسمين لإشبيلية، واحد في بطولة الليغا خلال ديربي إشبيلية أمام ريال بتيس، والثاني في عصبة الأبطال أمام ويست هام الإنجليزي في دور ذهاب ثمن النهائي.
كما أكد الحدادي أنه كلما لعب أساسيا قدم خدمة كبيرة لفريقه، فقد سجل مرتين في المباريات الثلاث التي لعب فيها أساسيا.. مرة في بطولة الليغا ومرة في مسابقة العصبة.