تنتهي المباريات، وتمر الدقائق.. ويشعر يوسف النصيري مع كل صافرة لنهاية مباراة من مباريات إشبيلية بأنه يطارد السراب! وفي حالة شبيهة بحالته يحتاج اللاعب إلى نفسية قوية من حديد وإلى معنويات صلبة من فولاذ..

النصيري خرج مرة أخرى خاوي الوفاض في مباراة إكتسحها إشبيلية، أمس، حيث فاز بنتيجة لا تقبل الجدل (4 – 2).. وشارك النصيري لشوط واحد لم يتخلص خلاله أبدا من سوء الطالع ومن الحظ العاثر الذي يلازمه.

النصيري يعاني من إستعصاء معقد ومحير.. ربما لم يعان منه أبدا في مشواره الإحترافي. فلأزيد من 6 أشهر وحالته غامضة وعصية عن الفهم.. وفي كل مباراة تبدو فيها الطرق نحو شباك الخطوم موصدة ومحكمة الإغلاق.

النصيري لم يسجل أي هدف منذ الجولة 7 من منافسات "الليغا" التي كسبها الفريق الأندلسي على حساب إسبانيول (2 – 0) يوم 25 شتنبر الماضي، وقتها شارك في 7 مبارات وسجل 3 أهداف، وانتهى الأمر عند هذا الحد.. وبعدها توالت الجولات "العجاف"!

ومثلما يحتاج النصيري إلى معنويات من حديد، يحتاج أيضا إلى صبر من حديد وهو الذي يثق تماما بأن الفرج قريب وآت لا محالة.