• الجيش عاد لمكانه الطبيعي وفخور لانتمائي لهذا الجيل 
• أجهل مستقلي مع الجيش ومجموعة من الأمور تتحكم في اختياراتي
• الإحتياط لا يزعجني وأنا رهن إشارة فريقي

نجح الجيش في طرد نحس الإبتعاد عن الألقاب وأنهى السنوات العجاف بعد فوزه بكأس العرش على حساب المغرب التطواني بثلاثية نظيفة، ليحقق لقبا غاليا انتظره طويلا.  
ويعتبر المهاجم آدم النفاتي من صناع هذا الإنجاز نظير المستوى الذي قدمه في هجوم الفريق، والأكثر من هذا أنه توج هذا المستوى بتسجيله هدفا رائعا، يؤكد علو كعبه وتقنياته الكبيرة. 
النفاتي ومع فرحة هذا التتويج فقد فتح قلبه للمنتخب وتحدث عن مجموعة من النقاط التي تهم شعوره وتتويجه بهذا اللقب الغالي، كما سلط الضوء على هدفه وكذا مستقبله مع الجيش وطموحاته الأخرى. 

• المنتخب: بداية أي شعور يخالجك وأنت تفوز مع الجيش بهذا اللقب الغالي؟  
ــ آدم النفاتي: هو شعور أي لاعب متعلق بفريقه وجمهوره، حيث  كنا نراهن على هذه المباراة من أجل طرد النحس، لم يكن مقبولا منا أن نضيع هذه الفرصة من أجل المصالحة مع الألقاب خاصة أن هذه المنافسة لها علاقة حميمية مع نادي الجيش، لذلك أنا فخور لأني أنتمي لهذا الجيل الذى أعاد الهيبة للجيش دون استثناء الجمهور الذي أدخلنا له الفرحة، خاصة أن هناك جمهورا غفيرا تحمل عناء السفر لأكادير لدعمنا.  

• المنتخب: ربما هو لقب طال انتظاره، ما يعطي نكهة خاصة له؟  
ــ آدم النفاتي: مع الأسف أن الجيش فقد  شهية  الفوز بالألقاب التي طال انتظارها، نحن نعرف أن الجيش لم يتوج منذ عام 2009، وهو معطى كان لا بد من تجاوزه وتكسيره في هذا النهائي، الحمدلله أننا نجحنا في إعادة الجيش لمكانه الطبيعي، لأن مكانه هو بين الأندية التي تنافس على الألقاب.  

• المنتخب: وضعت أيضا بصمتك في النهائي؟ 
ــ آدم النفاتي: أي لاعب يتمنى أن يسجل في نهائي الكأس لأن الأهداف في المبارايات النهائية دائما يكون لها طعم خاص ولا تسقط من الذاكرة.  
لذلك أعتبر هذا الهدف من الأهداف الغالية التي سأظل أعتز بها طوال مشواري الكروي. 

• المنتخب: سبق أن سجلت أهدافا سابقة بنفس الطريقة، ربما أصبحت ميزة خاصة بك؟  
ــ آدم النفاتي: في الواقع  أتدرب عليها كثيرا في التدريبات، كما أن زملائي يساعدوني في ذلك، لأنهم يعرفون المساحات التي أتمنى دائما أن تكون أمامي للتهديد أو التسجيل.  
توصلَت بالكرة في الجهة اليسري التي أميل لهًا ورواغت قبل أن أسدد في القائم الثاني. 

• المنتخب: الملاحظ أنك احتفلت بالهدف بطريقة خاصة؟  
ــ آدم النفاتي: فعلا لقد اتجهت لدكة الإحتياط للإحتفال بقميص به صورة مع والدي رحمه الله، لأنه ساندني ودعمني كثيرا في مشواري الكروي، لذلك قررت أن أهديه أي هدف سأجله في النهائي.  
كما لا تفوتني الفرصة لأهدي هذه الكأس لعائلتي الصغيرة لوالدتي وإخواني وزوجتي، الكل ساعدني كثيرا وما زالوا يساندونني لأصل لما وصلت له اليوم مع الجيش. 

• المنتخب: هل كنت تنتظر فوز الجيش باللقب؟  
ــ آدم النفاتي: ما كنت أعرفه أننا كنا عازمون على عدم تضييع هذه الفرصة، كنا نثق في إمكانياتنا لكن مع احترام الخصم، رغم أنه يمارس في الدرجة الثانية، لكن لديه لاعبون جيدون، منهم من سبق أن لعب في الدرجة الأولى.  
لقد واجهنا أيضا بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق الصعود للقسم الأول، لذلك كنا نعرف أن المباراة لن تكون سهلة أمام الفريق التطواني الذي تسلح بالحماس. 

• المنتخب: هل يمكن اعتبار أن الطرد قد خدم مصالحكم؟  
ــ آدم النفاتي: لنكن موضوعيين ونؤكد أن الطرد قد غيّر الكثير من المعطيات في المباراة، خاصة أننه جاء مبكرا، فكان لا بد من التعامل مع النقص العددي بحذر شديد، لأن الضغط سيتحول لنا، إذ  كنا مطالبين باستغلاله والتسجيل.  
المغرب التطواني  لم يعد ما يخسره في المباراةَ بعد الطرد ، ونحن من كنا مطالبين ببناء اللعب، حيث عانينا في الشوط الأول لكننا تحررنا في الشوط الثاني، خاصة بعد ان. سجلنا الهدف الأول الذي فتح لنا المباراة. 

• المنتخب:  بأي طموح انتقلت للجيش في الميركاطو الشتوي ؟  
ــ آدم النفاتي: فعلا انتقلت للجيش كمعار من نادي الإمارات الإماراتي، وكلي آمال من أجل ترك بصمة جيدة بهذا الفريق الذي أعتز به وأنا أحمل ألوانه، كنت أعرف أنه سيلعب نهائي الكأس؛، فكان ذلك من بين الأمور التي حفزتني للإنتقال له للفوز معه باللقب الغالي، لقد سبق للجيش أن طالب باستقدامي، لكن لم يكتب الإنتقال له قبل إن يتحقق ذلك.  

•  المنتخب: أكيد أنك تلقيت عروضا من أندية أخرى؟  
ــ آدم النفاتي: فعلا توصلت بعروض من أندية مغربية وازنة كالرجاء والوداد ونهضة بركان، لكني اخترت الجيش لأسباب عائلية حيث آثرت أن أكون بجانب عائلتي في العاصمة الرباط خاصة والدتي وزوجتي، كما أن للجيش مكانة خاصة في قلبي بحكم أنه النادي المفضل للمرحوم والدي.  

• المنتخب: ربما هذا ما يفسر انسجامك السريع داخل الفريق؟ 
ــ آدم النفاتي: أعتبر نفسي في بيتي الثاني، لأني وجدت كل أنواع الدعم والمساندة من طرف مكونات النادي من لاعبين ومسيرين وجمهور وطاقم تقني.  
كنت أعرف أني لن أجد أي إشكال في الإنسجام، لأني أعرف مجموعة من اللاعبين الذين سبق أن لعبت معهم سواء مع الأندية أو على صعيد المنتخبات، ما يؤكد أني أصبت الاختيار. 

• المنتخب: ألم يزعجك وضعك في الإحتياط في المبارايات الأخيرة قبل أن تدخل في النهائي كأساسي؟  
ــ آدم النفاتي: لا بتاتا، أنا أحترم قرارات المدرب واختياراته، المهم أن أكون جاهزا كلما اختارني، لأن الجيش لا يتوقف على أحد.  
اليوم  كنت في الموعد عندما احتاجني واعتمد عليّ في النهائي  كأساسي ووضع ثقته في إمكانياتي، لذلك أؤكد أني لست ضد قرار وضعي في الإحتياط، لأن هدفي أن أقدم دائما المستويات الجيدة، كلما شاركت. 

• المنتخب: ماذا عن مستقبلك مع الجيش، خاصة أنك لاعب معار من نادي الإمارات الإماراتي؟ 
ــ آدم النفاتي: في الواقع ما زلت لا اعرف ما الذي سيحمله المستقبل، أنا الآن أركز على فريقي، وما زال عقدي ساريا مع الفريق الإماراتي لموسم آخر، مجموعة من الأمور تتحكم في مستقبلي حيث هناك عائلتي وزوجتي ثم النادي الإماراتي الذي يملك عقدي، سنناقش كل هذه الأمور عند نهاية الموسم.