إن كان هناك لاعب في صفوف المنتخب المغربي حاليا خدمته مباريات فريقه الأخيرة في الموسم المنتهي، فهما سفيان أمرابط لاعب فيرونتينا الإيطالي وأمين حارث لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي.. فاللاعبان معا كانت بداية موسمهما سيئة للغاية، فهما لم يقدما ما يشفي الغليل ولم يبرهنا لمدربيهما على قدرتهما على تقديم أداء قوي، فجلسا كثيرا في كرسي الإحتياط وغابا طويلا عن المباريات.
وبقدرة قادر تغير كل شيء خلال المرحلة الأخيرة من منافسات الموسم، حيث تمكنا معا، وكل في فريقه، من استغلال مباريات نهاية الموسم ليوقعا على انتفاضة قوية أثارت إنتباه الجميع وجعلت مدربيهما يشهدان لهما بالتغيير للأفضل وبالكفاءة والتميز والأداء القوي.. لذلك تغير وضعهما في فريقيهما من النقيض إلى النقيض، وصارا موغوب فيهما أكثر من أي وقت مضى.
فحارث بات مطلوبا بقوة في مارسيليا الذي يريد أن يحتفظ به لفترة أطول أو على الأقل أن يمدد عقد إعارته من شالك (الألماني) لموسم آخر.. كما أن أمرابط صار لاعبا مهما لا يمكن أن يستغني عنه فيرونتينا ولم يعد إسمه متواجدا على لائحة الإنتقالات كما كان عليه الوضع خلال الميركاطو الشتوي الماضي.