إذا كان نصير مزراوي قد غاب عن المباراة أمام جنوب إفريقيا لعدم تمكنه من التخلص بعد من آثار الإصابة التي عاني منها مؤخرا.. أو لعدم الجاهزية الكاملة، فإن عذر غيابه مقبول، ومن حق خليلودزيتش أن يبقيه خارج المباراة.. أما إن كان اللاعب جاهزا وفي كامل لياقته البدنية والمعنوية ولم يعتمد عليه وحيد فقط لأنه يفضل عليه ماسينا أو عطية الله أو غيرهما، فإن عذر غيابه غير مقبول ومن الأفضل ألا يتم استدعاؤه أصلا!

الشيء الأكيد أن اللاعبين الذين أعلنهم خليلودزيتش خارج لائحة الفريق الوطني خلال هذه المباراة للإصابة كانوا ثلاثة.. شاكلا، الحدادي والشيبي.. بمعنى أن بقية اللاعبين كلهم كانوا جاهزين وفي أتم الإستعدادا لخوض المباراة، وفي مقدمتهم طبعا مزراوي.

وستتضح نوايا خليودزيتش أكثر تجاه مزراوي خلال مباراة يوم الإثنين القادم عندما يواجه المنتخب المغربي نظيره متتخب ليبيريا برسم الجولة الثانية من الإقصائيات الإفريقية.. يومها سيظهر إن كان وحيد قد تصالح فعلا مع مزراوي أم كان الصلح ظاهريا فقط.

لا أحد يدافع عن مزراوي من باب المجاملة أو من باب رميه بالورد.. لكن غيابه يطرح علامة استفهام كبيرة لأنه ظهير عالمي ومن العيار الثقيل، وأرقامه وإنجازاته تتحدث عنه جيدا.