ضمت اللائحة الأولية التي استدعاها وحيد خاليودزيتش للمعسكر التدريبي الأخير استعدادا لودية أمريكا ولمبارتي الدورين الأولين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 أمام كل من جنوب إفريقيا وليبيريا.. 10 لاعبين (شاكلا – مايي – يميق – أكرد – سايس – حكيمي – مزراوي – العكوش – ماسينا – عطية الله)، ثم أضاف مدافعا آخر هو الشيبي، ثم زاد عليه مؤخرا داري.. ليصبح المجموع 12 مدافعا.. أي أن عدد المدافيعن فقط يفوق عدد الفريق (11 لاعبا) بكل خطوطه من حراسة المرمى حتى خط الهجوم.. ومع ذلك يصاب وحيد بحيرة كبيرة ولا يعرف كيف يدبر هذا العدد من اللاعبين في تشكيل جدار صد متين وفي إيجاد التوليفة المناسبة التي تستطيع إغلاق كل منافد الدفاع بإحكام.. لذلك لا عجب إن كان الفريق الوطني قد عجز عن الحفاظ على نظافة شباكة خلال مبارياته الـ7 الأخيرة واستقبل فيها 11 هدفا.

واللغز الكبير فعلا في ما أقدم عليه وحيد هو استدعاؤه لمزيد من المدافيعن وهو الذي استدعى في بداية الأمر 10 منهم.. هل يشك وحيد إلى هذا الحد في من إستدعاهم ليستنجد بالمزيد؟ وحتى لو فرضنا أن شاكلا ومزراوي وأكرد مصابون جميعا.. ألا يتواجد من بين البقية من يستطيع تغطية غياب هؤلاء؟

وما يزيد من لغز لائحة وحيد الدفاعية هو عدم التوازن بين المراكز.. ففي حين يتواجد 4 لاعبين في مركز الظهير الأيمن (حكيمي – مزراوي – العكوش – الشيبي) يتواجد في مركز الظهير الأيسر لاعبان فقط (ماسينا – عطية الله)، مع العلم أن من بين هؤلاء من يحضر المعسكرات ولا يشارك في المباريات إلا نادرا جدا جدا مثل العكوش!