ظهور العميد المعتزل بشكل مكرر في مباريات الفريق الوطني، لا يمكن أن يحمل على محمل العجب ولا الدهشة...
فقد ظهر شهر مارس في مركب محمد الخامس رفقة الحسين خرجة، وقد رافقا اللاعبين في آخر تدريب قبل مباراة إياب الملحق المونديال، ورافقهما نور الدين نيبت وعدد من الدوليين السابقين وقيل يومها أن الجميع تجند للتعبئة وتحفيز العناصر الوطنية لتخطي مطب فريق هيكتور كوبر يومها.
لكن بعدها سيعود بنعطية لا ليظهر فقط في مبارتي المنتخب الوطني التصفويتين أمام جنوب إفريقيا وليبيريا تواليا، وهما على كل حال مباراتين  عاديتين غير محمولتين علي الأهمية القصوى، ثم بعدها يأتي الظهور الأهم مع العميد الذي عوضه أو خليفته ورفيق الدرب السابق، غانم سايس في تركيا وقد كان أول من ظهر مع غانم بعد حسم تفاصيل العقد الجديد مع نادي بيشكطاش.
ودون تعقب النوايا، فمؤكد أن حالة العشق التي هو عليها بنعطية مع الفريق الوطني وقد كان آخر العناقيد التي اعتزلت من جيل بوصوفة والأحمدي، أي أنه لم يطل به الفراق طويلا مع الأسود كي تسحبه هذه الصبابة لحضور مبارياته، إلا إذا كان الأمر مرتبطا بوضعه الجديد وهو وضع يسلكه أغلب اللاعبين بعد الإعتزال وبينهم خرجة «شراكات مع وكالات وكلاء أعمال لاعبين من الباطن والخلف»، أو أنه يهيأ لدور مقبل مع الفريق الوطني، و ليظل كل هذا في واد وتزامن ظهوره مع رومان سايس صاحب التصريح الحاد والعنيف ضد وحيد في واد آخر.
ولعلكم تذكرون أن بنعطية كانت البنان قد أشارت إليه علي عهد الزاكي كونه هو من هندس رفقة اللاعبين لسحب السجاد من تحت أقدام الزاكي واستقدام رونار، بعد الترويج لقصة إمضاءات وتوقيعات حملت لرئيس الجامعة يومها من إدارة وصقور الأسود نبهت لما حمله بلاغ الجامعة لاحقا وهو يعلن إقالة الزاكي «عدم الإقناع على مستوى الأداء وحضور بوادر القلق تكيكيا مثلما لاحت من مباراة باطا أمام غينيا الإستوائية»، الأمر الذي نفاه بنعطية لاحقا رغم أن آخر من زاره قبل الإنفصال عن الزاكي  كان مصطفى حجي في مركز تدريبات بايرن ميونيخ.