خسر حسنية أكادير، مساء اليوم، أمام منافسه الرجاء البيضاوي، بثلاثة أهداف لإثنين، برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية، في اللقاء الذي قاده الحكم داكي رداد، وحضرته جماهير غفيرة، وبالأخص من جانب الفريق السوسي، التي أشعلت مدرجات ملعب أكادير الكبير، ورفعت أحلى تيفو في لقاء القمة، أمام الفريق البيضاوي. بداية المواجهة، شهدت صراعا كبيرا في خط الوسط، حيث حاول كل طرف التحكم فيه من أجل خلق أكبر عدد من الفرص، وكان الخضر شرعوا في الضغط أكثر على دفاع الغزالة دون جدوى،بعدما أظهر زملاء المبدع جمال الشماخ إستماثة قوية، للحد من فاعلية الفريق الأخضر، وجعله يعاني لوصول مرمى الحارس المهدي الجرباوي،قبل أن تتواصل المواجهة،بإعتماد الرجاء على الكرات الطويلة، وتراجع كلي للفريق الأكاديري الذي حاول الإعتماد على المرتدات ، التي قادها يوسف المهري، في المواجهة التي شهدت في شوطها الأول إيقاعا متوسطا، ناهيك عن سقوط لاعبي الفريقين في الكثير من أخطاء التمرير، نتيجة الضغط الذي مارسه كل طرف على منافسه. وفي الوقت الذي ظل الرجاء يبادر للهجوم أكثر، حاول المدافع مروان هدهودي إستغلال إحدى الكرات الهوائية للتسجيل برأسه، تدخل على إثرها ضده الحارس الجرباوي ليسقطه أرضا، ليعود الحكم الرداد لتقينة الفار، التي أظهر ضربة جزاء واضحة للرجاء، غنبرى لها محسن متولي، ليسجل لفريقه هدف التقدم في الدقيقة 34،ورغم محاولة الحسنية العودة في المباراة، إلا أن كتيبة بوشعيب لمباركي ظلت تستميث لغاية نهاية الشوط الأول لصالها. ومع إنطلاق الشوك الثاني، حاول أصحاب الأرض، الخروج من مناطقهم من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل،قبل أن يحصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 62، سجل منها اللاعب مهري شهد التعادل لأشبال المدرب عبد الهادي السكتيوي،قبل أن يتواصل السجال بين الفريقين، في الوقت الذي أقحم ربان الرجاء اللاعب بدوي مكان مدكور،لكن جدوى،في الوقت الذي ظل الوضع على ماهو عليه، في مباراة أبدعت فيها الجماهير السوسية في المدرجات، قبل أن ينزل عليها الهدف الثاني الذي سجله الرجاء بواسطة زريدة في الدقيقة 77، بعد تمريرة ملمترية من متولي، كقطعة ثلج،في مواجهة إستأنفت برغبة لاعبي الحسنية في العودة بقوة في الدقائق الأخيرة من اللقاء دون ان تتمكن من ذلك، بعدما حرص " النسور " على التراجع للوراء من أجل تحصين مناطقهم بحثا عن العلامة الكاملة، قبل أن يتمكن بن جديدة في الدقيقة 84 من هز شباك الفريق المحلي بتسديدة قوية،إستقرت في شباك الحارس الجرباوي، وفي الوقت إنتظر الجميع نهاية اللقاء،حصل أبناء سوس على ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع (د97)سجل منها يوسف المهري الشهد الثاني له ولفريقه،قبل أن يعلن الحكم بعدها عن نهاية المواجهة. وبفوز الرجاء في أمسية اليوم،رفع الفريق الأخضر، رصيده إلى 56 نقطة، في المركز الثاني،مقابل ذلك تجمد رصيد حسنية اكادير في 30 نقطة بالمركز 13 مؤقتا، على بعد دورتين فقط من نهاية البطولة الوطنية.