قلب سريع وادي زم الطاولة على نهضة بركان ورفض الوقوع في خسارة جديدة يعقد وضعه أكثر أسقل الترتيب، حيث رفض الإستسلام أمام الضيوف وخرج بنتيجة الفوز (2 – 3) برسم الدورة 28 من منافسات البطولة الإحترافية.. وهي المباراة التي إحتضنها ملعب الفوسفاط بخريبكة، وقادها الحكم برقية. لم يجد نهضة بركان صعوبة كبيرة تذكر لينال سريعا من شباك مضيفه سريع وادي زم، إذ كانت 9 دقائق كافية ليسجل هدف السبق وكان هدفا رائعا من توقيع مهاجمه شادراك بضربة رأسية مركزة. وبدا واضحا من بداية المباراة أن نهضة بركان دخل المباراة بثقة كبيرة في النفس رغبة في انتزاع كل نقاطها الثلاث، واتضح ذلك من خلال تملكه لشجاعة الهجوم من بداية المباراة بحثا عن المباغتة، وأيضا من خلال تنظيمه على رقعة الملعب وتكافؤ لاعبيه في تملك كل المساحات، إضافة إلى صرامة مدافعيه في إغلاق كل المنافذ التي يمكن أن يأتي منها الخطورة تفاديا لأي طارئ مباغت. وفي المقابل دخل سريع وادي زم المباراة بنفسيات مهزوزة من فرط الخسارات التي مني بها الفريق وجعلته في المركز الأخير منذ عدة دورات خلت.. إذ عجز لاعبوه عن إظهار ما يوحي بأنهم قادرون على الإستماتة بكل قوة من أجل تفادي خسارة جديدة، رغم أنهم حققوا نتائج مشجعة خلال الدورات الأربع الأخيرة (إنتصاران وتعادلان)، وهو ما فطن له الفريق البركاني الذي واصل البحث عن هدف ثان ولم يركن للدفاع للحفاظ على هدف السبق. وما عقد أمور سريع وادي زم في المباراة أنه استقبل هدفا ثانيا قبل نهاية الشوط الثاني، وهو هدف خدع حارس المرمى في الدقيقة 35 من خلال التمريرة التي أرسلها من اليمين يوسف الزغودي واستقرت في الزاوية العليا على يمين مرمى حارس السريع. وحاول سريع وادي زم أن يرجع في المباراة خلال الشوط الثاني ويقلص فارق الأهداف على الأقل، لكن محاولته كانت متأخرة بعض الشيء، لأن الفريق البركاني لم يترك له أي مجال له لفعل ذلك، خصوصا مع استماتة لاعبيه في الدفاع عن النتيجة المسجلة والتي انتهى بها الشوط الأول (2 – 0). صحيح أن لاعبي نهظة بركان ظهروا خلال الشوط الثاني أكثر استحواذا على الكرة وأكثر إصرار على بلوغ مرمى الحارس البركاني، لكن كل المحاولات التي قاموا بها باءت بالفشل.. مرة بسبب التسرع وعدم التركيز، ومرة بسبب صلابة الدفاع البركاني بقيادة الحاري حمزة الحمياني.. لكن في كل الأحوال ظل مصرا على تغيير النتيجة بعدما إقتنص نهضة بركان هدفين ودافع عنهما بقتالية كبيرة إلى غاية الدقيقة 84 عندما سجل سعد المرسلي هدف السريع من تسديدة من خارج منطقة العمليات لم يستطع أن يصدها الحمياني، واستمر السريع في البحث عن هدفين آخرين في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة بواسطة كل من مراد جيبور وبلال المغري. وبهذه الفوز رفع سريع وادي رصيده إلى 26 نقطة ونجا من النزول المبكر، في حين ظل رصيد نهضة بركان عند 35 نقطة.