بين الأنتر وأسي ميلان الإيطاليين، بين المانشستر والسيتزن الإنجليزيين لغاية الريال والبارصا وإن كان كلاسيكو وليس ديربيا، وبطبيعة الحال عربيا مثلما تابعنا مؤخرا وقد تكرر المشهد بينهما، الأهلي والزمالك"عندما تواجها على نهائي كأس مصر، كل هذه الحوارات الكبيرة بين الغرماء من أبناء نفس المدينة حدثت وتكررت إلا في كأس العرش عندنا، الوداد والرجاء لم يلتقيا ولا مرة في النهائي الفضي.
الديربي العملاق بين القطبين والغريمين حضر ل 16 مرة في كأس العرش، لكنها جميعها كانت في أدوار متقدمة أقصى ما فيها نصف النهائي، مثلما حدث سنة 2013 بين رجاء فاخر ووداد الزاكي٫ أو الربع وقد التقيا في النسخة الحالية في تلك المحطة، لذلك تتفرد كأس العرش عندنا بهذه الملاحظة التي جرت على المنظمين مرارا مؤاخذات متمثلة في سر عدم توجهيهم لقرعة الكأس كي تفرز المحطة النهائية لنا هذا الديربي، مثلما هي قرعة البطولة موجهة بينهما في آخر المواسم، بأن حددت حوار الذهاب في الدورة 10 وديربي الإياب في الدورة 25.
 وبعيدا عن ديربيات البطولة فإن الديربي الوحيد خارج كأس العرش أي في مسابقة تفرض مغادرة وإقصاء النغلوب كان عربيا في كأس محمد السادس، وحمل لنا إثارة غير مسبوقة في موقعة الإياب بعد التعادل الشهير 4ـ4 الذي عبر بالرجاء لإكمال المشوار والتتويج بعدها باللقب العربي مستفيدا من تعادله مضيفا ذهابا ب 1-1، لذلك سيظل الترقب ومعه الشغف بمتابعة ديربي في نهائي الكأس الغالية، لأنه تسويقيا سيحطم بل سيكسر حتما كافة التوقعات والأرقام.