أظهرت ألعاب التضامن الإسلامي المنظمة حاليا بقونيا التركية، كم هو منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بعيد عن تحقيق الإنتظارات والرهانات، وطبعا في مقدمتها التأهل لأولمبياد باريس 2024، علما أن تصفياتها المباشرة والتي ستعين ممثلي كرة القدم الإفريقية، من خلال بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة ستنظم بالمغرب.
وغادر المنتخب الأولمبي دورة ألعاب التضامن الإسلامي متذيلا مجموعته بنقطة واحدة، بعد خسارته بهدفين نظيفين أمام المنتخب السعودي وتعادله بهدفين لمثلهما أمام المنتخب الأذربيجاني، علما أن مجموعة المغرب ضمت ثلاثة منتخبات فقط بعد إنسحاب المنتخب الإيراني.
وعرت المباراتان أمام المنتخبين السعودي والأذربيجاني عن عيوب كثيرة سواء على المستوى الدفاعي، إذ كان مصدر الأهداف الموقعة في مرمى الفريق الأولمبي المغربي، أخطاء دفاعية، بعضها بدائي، يضاف إلى ذلك عدم فعالية المنظومة الهجومية، فبرغم السيطرة وبرغم صناعة الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن الرعونة بدت واضحة في إنهاء الجمل التكتيكية.
ولأن المنتخب الأولمبي المغربي شارك في ألعاب التضامن الإسلامي من دون اللاعبين المغاربة الممارسين بالبطولات الأوروبية، فإن الحكم على المنتخب الأولمبي الحالي لن يكون جازما ولا قطعيا، إلا أن عملا كبيرا في انتظار الطاقم التقني، لبناء منتخب أولمبي يستطيع إعادة كرة القدم المغربية لأجواء الألعاب الأولمبية التي غابت عنها منذ دورة لندن 2012.