لم يستطع ياسين بونو أن يمسك دموعه بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها إشبيلية أمام مضيفه مانشستر سيتي (0 – 4) في الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات بعصبة أبطال أوروبا.. حيث أجهش بالبكاء وهو يغادر الملعب، ليس فقط حسرة على الوضع الذي آل إليه الفريق الأندلسي من الضعف والهوان، ولكن أيضا لأنه عجز عن الظهور كأسد قوي يدافع عن عرينه ببسالة واستماتة كبيرين مثلما اعتاد على فعل ذلك دائما. ويدفع بونو ثمن تفريط إشبيلية في مدافعين من العيار الثقيل وهما البرازيلي دييغو كارلوس والفرنسي جول كوندي حيث باع عقديهما لكل من أستون فيلا وبرشلونة دون تعويضهما بمدافعين من نفس الحجم، لهذا استقبل بونو 7 أهداف في أقل من أسبوع واحد (3 أمام برشلونة في الليغا و4 أمام السيتي في العصبة). ويدرك الحارس الدولي بونو ما ينتظره مع إشبيلية في موسم صعب بكل المقاييس، خاصة أن فرحته بجائزة "زامورا" لم تدم طويلا وهو الذي كان يمني النفس بظهور أقوى خلال هذا الموسم حتى يثبت للجميع أن الجائزة التي نالها يستحقها عن جدارة ومستعد للدفاع عنها بكل اقتدار.