• العاصمة بنيزك التاج حالمة
• أحمر أو بنكهة الليمون.. السوبر مضمون
• فصولها ثأرية والثالثة لواحد منهما إجبارية 

مرة أخرى يظهر اللونان الأحمروالبرتقالي في مشهد نعائي يدنو بهما من الذهب و المجد واعتلاء البوديوم...
الوداد غزاة افريقيا و نهضة بركان أسودها، لأول مرة يحملان الكرة المغربية لتأسر الأفارقة وتشرئب معها أعناقهم من الشرق لغاية أقصى الجنوب لمتابعة سوبر القارة من يكون وأيا كان فهو مغربي خالص.
الوداد ونهضة بركان تفرق بينهما نوازع الأرقام ويوحد بينهما الرقم 3 هذه المرة، فكلاهما حضر العاصمة لليلة الحالمة بلقبين وكلاهما بعد الثنائية طامع في أن تكون الثلاثية سوبر...
قراءة تحليلية في هذه القمة المغربية الأفريقية الخالصة:

• حدث تاريخي
تاريخي وغير مسبوق، بأن تواجد ناديان مغربيان في هذه المحطة وهذا المحفل الصامن لنا كأسا ولقبا قاريا جديدا يتعزز به ومن خلاله الزاد والحصاد ويتعزز معه سياق الصحوة والريمونطادا المفروضة منذ عقد كامل.
تاريخي وقد عادل ما نالته الكرتين المصرية والتونسية زمن توغلهما في دواليب قرار الكاف، وتاريخي بأن يلعب أيضا في المغرب ليكون هذا السوبر حاملا لخصوصيات مغربية متفردة وخالصة، معجونة بالماما أفريكا ومثبرة لكافة أشكال الفخر والتباهي بما صارت عليه الأندية المغربية من صلابة ومكانة في انتظار أن يتداعى ذلك على المنتخب الأول، لهذا هو تاريخي في الشكل والمضمون طالما أن الكأس ستكتب بإسم المغرب حتى قبل أن تلعب.
• متغيرات تقنية وفصول ثأرية
لا أحد راهن بداية الموسم على أن يتواجد الناديان في هذه المحطة ولو راهن من هو موغل في التفاؤل، ما كان يراهن بفلس واحد على أنه بعد بلوغهما هذا المجد سيتحلل كب واحد منهما من صانعه، أي من الربان الذي قادهما لهذه القمة.
رحل الركراكي تحت وقع الإكراه ونداء الواجب الوطني ليصبح ناخبا، وقد استفاد واستثمر نجاحه مع الوداد ليصل هذه المرتبة، وغادر إيبينغي وبدوره عراب للثنائية التاريخية تحت إكراه عدم الإقناع جماليا وتقنيا ليدرب الهلال هنالك في السودان الطيبة.
لذلك هما فارسان حديثان للقارة، لكن بجلد جديد وبعباءة مغايرة للتي حملتهما للقمة القارية قبل شهرين بالتمام والكمال.
وبين هذا وذاك يحضر هاجس الثأر ليطغى على النزال، ثأر لا علاقة له بحوراهما القاري وإنما بما تداعى في نفس الملعب الذي سيشهد مصاقرتهما في السوبر عن كأس العرش قبل شهر ونصف فقط.
الوداد راغب في استخلاص فاتورة حرمانه من لقب فضي طارده لسنوات طوال والنهضة راغبة في التأكيد على أنها نا عادت صغيرة كما رآها البعض وقادرة على إعادة العزلة مجددا؟
• عموتا وبن شيخة
ولأن الشيء بالشئ يذكر، فالحديث عن الربانين اللذين غادرا وعاء الوداد والنهضة البركانية التقني لا بد وأن يسحبنا للحديث عن من عوضهما ومن حل مكانهما ومن خلفهما.
عموتا العائد للوداد وقد غادره في تزامن ساخر قبل 5 أعوام مع السوبر الأفريقي ويعود إليه مع نفس السوبر وكأن القدر رتب له الفوز بما لم يظفر به يومها، وهذا معطى يخدم الوداد كما يخدم عموتا على اعتبار أنه يتفوق على خصمه وغريمه عبر معطى معرفة البيت والدار وخصوصياتهما.
إلا أن بن شيخة ليس بالضيف الحديث العهد، فهو بيننا ومنا منذ عقد كامل وهو مدرب ظاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، على اعتبار أنه أما حدث وأن عمر أجنبي هنا لهذه السنوات كاملة.
بن شيخة يعرف الوداد ربما أكثر من بركان التي يدربها، يعرفها لأنه واجهها بعديد القبعات والصفات من الجديدة لوجدة ومن تطوان لطنجة وحتى مع الرجاء، لذلك هي مبارزة تكتيكية جذابة تزيد السوبر وليلته بهاء وأنسا.
• فرسان الهمة
وبطبيعة الحال هنالك أسماء لها حسابات مشتركة خلال هذه القمة، هنالك أسماء لعبت بألوان الناديين معا من التكناوتي والمودن وغيرهما، أو أسماء ارتبطت بالناديين مثل حالة البحيري الذي سيكون حضوره وظهوره وحده بلون نهضة بركان كافيا ليذكي الصراع ويؤجهه تكتيكيا داخل الميدان، وقد ارتبط إسمه بالوداد في الميركاطو الصيفي.
لاعبو الفريقين هم صفوة ما هو متاح محليا وحتى قاريا وعيون الناخب الوطني حاضرة بالقمة، كنا هو سوبر ترقبه كل افريقيا بعرابها لغاية رؤسائها لذلك يحتاج هذا السوبر أفضل أرقامه ولاعبيه وهو الجمهور المغربي وتحديدا الودادي، ولذلك لم تخف الكاف بهجتها برئيسها وقد خلصت حتى قبل أن تلعب هذه المباراة إلى أنه سيكون الآنجح تاريخيا.
لذلك لا يهم من سيحضر وكيف ستدبر الليلة والإحتفالية، ما يهم هو شيء واحد، فسواء لبس الأحمر أو تذوق كأس السوبر بنكهة الليمون فهو مغربي مضمون، هذا هو الأهم في قصة هذه المباراة كاملة.
• البرنامج
كأس السوبر الأفريقي (النسخة 31)
ـ السبت 10شتنبر 2022
بالرباط: مجمع الأمير مولاي عبد الله: س20: الوداد الرياضي ـ نهضة بركان: الحكم مصطفى غربال «الجزائر»