توج بيراميدز المصري بكأس السوبر الإفريقي بعد الفوز على نهضة بركان (1 – 0) في المباراة التي احتضنها ملعب 30 يونيو بالعاصمة الإفريقية القاهرة، وقادها الحكم السوداني محمود إسماعيل.. وكان الهدف من توقيع المهاجم فانسون مايلي في الدقيقة 75.
وتميز الشوط الأول من المباراة بالقوة والندية والحذر الشديد من الفريقين، لكن مع بعض الأفضلية لنهضة بركان الذي كان أكثر إصرارا على التهديد بالرغم من أنه لم يخلق فرصا حقيقية للتهديف، حيث ظهر أكثر اندفاعا وأكثر اعتمادا على الضغط المتقدم.
وفي المقابل كان بيراميدز أكثر حيطة وحذرا لذلك لم يتقدم كثيرا على مستوى الضغط والهجوم بالرغم من كل المحاولات التي قام بها، حيث كان يرى أن الهجومات المضادة والمباغتة ستأتي بالتهديف والحلول المطلوبة.
ويمكن القول أن الشوط الأول كان في صالح حارسي المرمى، الشناوي والمحمدي، اللذان لم يعان أي منهما من الضغط الخانق ومن الكرات الخطيرة، في وقت كان فيه مدافعو الفريقين مقاتلين ومستميتين وكانوا بالمرصاد لكل تهديد أو خطورة.
وبعد نهاية الشوط الأول من دون أهداف، كان واضحا أن مدربي الفريقين يوريسيتش والشعباني سيعملان على إيجاد الحلول المناسبة التي ستقودهما لتحقيق الفوز خلال الشوط الثاني.
وظهرت نوايا بيراميدز سريعا مع بداية الشوط الثاني، حيث بدأه بضغط قوي وخانق وسريع، وخلال دقيقتين متتاليتين 55 و56 هدد الفريق المصري غريمه البركاني بشكل أخطر مرتين، الأولى عندما حول الدفاع الكرة إلى ركنية والثانية عندما أبعد المحمدي الكرة بقبضة يده.. وتوالت المحاولات المصرية، وأظهر بيراميدز أنه بات الأحسن والأفضل في المباراة.
ولم يكن أمام نهضة بركان خلال هذا الشوط سوى أن يغلق كل الممرات المنافذ ويرزع الألغام في كل المساحات ويعتمد مقابل ذلك على المضادات المباغتة.. كان أخطرها الكرة التي أضاعها كمارا بشكل أرعن عندما سدد كرته عاليا في الدقيقة 60، في حين كان بمقدوره بقليل من التركيز أن يسدد للمرمى.
ومع الدقيقة 72 التي تدخل فيها حارس المرمى مبير المحمدي وحوّل تسديدة من الزاوية المغلقة إلى ركنية.. ظهر بيراميدز أكثر اندفاعا إصرارا على الضغط والتهديد، مع ركون نهضة بركان إلى الدفاع أكثر.. لكن هذا الدفاع تلاشى في الدقيقة 75 عندما استغل الكونغولي فانسون مايلي تمريرة داخل منطقة البراكنة وسدد كرته قوية لم يستطع أن يصدها المحمدي، ليتقدم بيراميدز بهدف السبق.
ورغم النية التي أبداها نهضة بركان بعد هدف السبق، وبحثه عن هدف التعادل، لم تكن محاولاته كافية لتحقيق ذلك، وكان أقوى تهديد قام به كرد فعل واضح في الدقيقة 85، لكن الدفاع المصري كان مستميتا.. لتنتهي المباراة بعد ذلك لصالح بيراميدز بهدف لصفر.
إضافة تعليق جديد