أنهى المنتخب الوطني المغربي مباراته الودية أمام الباراغواي بالتعادل من دون أهداف، وهي المباراة التي احتضنها ملعب بنيطو فيامارين بإشبيلية وقادها الحكم الإسباني خيسوس جيل مانزانو.. وتأتي هذه المباراة في إطار استعدادات الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم.

لم يجر وليد الركراكي تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق الوطني خلال هذه المباراة، فاحتفظ على 9 لاعبين من التشكيلة الأساسية التي واجه بها منتخب الشيلي يوم الجمعة الماضي، واستبدل لاعبين إثنين فقط.. ففي حراسة المرمى وضع كالعادة ياسين بونو. وفي الخط الدفاعي احتفظ بنفس الرباعي ولم يغير أي لاعب، بينما حدث تغيير واحد على مستوى خط الوسط، حيث تم إبعاد أملاح وتعويضه باللاعب حارث، ونفس الشيء بالنسبة لخط الهجوم، حيث أجرى الركراكي تغييرا واحد أيضا بالإعتماد على ريان مايي كرأس حربة بدل النصيري..

وبهذه التغييرات جاءت تشكيلة المنتخب الوطني على الشكل التالي: في حراسة المرمى: ياسين بونو. في الدفاع: حكيمي – مزراوي – داري – سايس. وفي خط الوسط: أمرابط – أوناحي – حارث. أم خط الهجوم فجاء كالتالي: بوفال – ريان مايي – زياش. 

وكانت البداية جيدة من أسود الأطلس الذين خلقوا فرصا حقيقية للتسجيل معتمدين أكثر على الرواق الأيمن حيث يتواجد الثنائي أشرف حكيمي وحكيم زياش.. هذا الأخيرة شكل خطورة حقيقية في أكثر من مناسبة عبر المناورة والتمرير الدقيق والتسديد أحيانا.. 

ورغم البداية المشجعة التي أعطت الإنطباع بأن الأسود سيقدمون مباراة قوية، سرعان ما تغير الوضع إذ تاه بعض اللاعبين على مستوى خط الوسط وكأن الأدوار في استعادة الكرة والربط والتنسيق وصناعة اللعب.. اختلطت خصوصا على أوناحي وحارث وهو ما منح المساحة الكافية ليستعيد منتخب باراغواي توازنه على مستوى الوسط سريعا، واستعاد بالتالي ثقته في النفس، وقد ساعد في ذلك أيضا الفاعلية التي كانت تنقص أحيانا سفيان أمرابط.

ونفس الشيء يمكن قوله على الوسط الدفاعي لأن التفاهم لم يصل أوجه بعد بين سايس وداري، خصوصا في حال المرتدات السريعة والمباغثة من لاعبي باراغواي.

ومع بداية الشوط الثاني ظهر منتخب بارغواي أكثر قوة وثقة واتزانا، لذلك خلق متاعب لدفاع الأسود لكن حارس المرمى بونو كان يقظا باستمرار. ومن حسن حظ الأسود أنهم إنتفضوا سريعا وخلقوا عدة فرص حقيقة للتسجيل عبر بوفال وزياش الذي كاد أن يفعلها في الدقيقة 59 عندما سدد بقوة وناب القائم عن حارس مرمى باراغواي، ثم جاء هدف ريان مايي في الدقيقة 61 إثر هجوم قوي لكن كان زياش في وضعية تسلل. وجاءت ردة فعل باراغواي سريعا في الدقيقة 63 إثر هجوم خطير أنقذ بونو على إثره مرماه.

وفي الدقيقة 65 لجأ الركراكي إلى إجراء تغييرين إثنين حيث أدخل صبيري وبلهندة بدل أوناحي وحارث، قبل أن يدخل شديرة بدل ريان مايي، والزرزولي بدل بوفال. وازدادت فاعلية الأسود مع هذه التغييرات، لكن هجومات الفريق الوطني كانت تنقصها الدقة في التنفيذ.

وفي الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة (د.84) أجرى الركراكي تغييرين إثنين إضافيين حيث استبدل كل من زياش وأمرابط بزميليهما أبوخلال وشاعر، لكن لم تتغير النتيجة كما لم يرتفع النسق في الهجمات ليستمر البياض سيد الموقف.