بأرقام مشاهدة قياسية، استأنفت البطولة الإيطالية (سيري أ) أطواره وعاد نجوم الكالتشيو إلى أرضية ملاعبهم، مع أكثر من 6,3 مليون متابع منذ المباراة الأولى. من ديربي مادونينا المثير إلى أداء أطالانطا بيرغامو المتميز، مرورا بالهزائم المتتالية لإنتر ميلانو ويوفنتوس، تعد البطولة الإيطالية في نسخته 2022-2023 بالتشويق والإثارة. وبعد فترة انتقالات نشطة، بدأت بعض النوادي تتخوف من إعادة توزيع أوراق البطولة بعد أن كسرت ميزانياتها في انتقالات نهاية الصيف. ويوم 13 غشت على الساعة 6:30 مساء، رفع عشاق الكرة شعارات ناديهم المفضل وأطلقوا العنان للقنابل الدخانية على أرضية ملعب سان سيرو احتفالا بافتتاح الموسم الجديد مع مباراة جمعت أودينيزي بميلان، حامل اللقب الإيطالي، الذي دافع بشراسة عن لقبه (2-4) خلال اللقاء الأول. وبعد أسبوع، في نفس الوقت وفي نفس المكان، ضرب أكثر من 75 ألف مشجع من 145 دولة مختلفة موعدا بملعب جوزيبي مياتزا الشهير لمتابعة أطوار مباراة إي سي ميلان ضد إنتر، حيث تغلب ميلان على غريمه بـ 3-2، في دربي يمر دائما في أجواء متوترة. وخسر إنتر أربع مرات في ثمانية أيام من البطولة الإيطالية، مؤكدا ضعفه الدفاعي حيث استقبلت شباكه 13 هدفا في ظل الغياب المطول لروميلو لوكاكو، المصاب منذ نهاية غشت. من جهته، فاز يوفنتوس تورين على حساب بولونيا (3-0)، مساء الأحد خلال اليوم الثامن من البطولة الإيطالية، وهو أول نجاح لتورين منذ أكثر من شهر تم الحصول عليه بفضل الحيوية المتجددة لمهاجميه. مستغلا الصعوبات التي يواجهها "الكبار" في البطولة الإيطالية، صنع أتالانتا مفاجأة في بداية الموسم بأربعة انتصارات وتعادل في خمسة أيام، بفضل أداء الجناح النيجيري أديمو لوكمان والمهاجم الدنماركي راسموس هويلوند، الذي التحق حديثا خلال انتقالات الصيف. وحقق أودينيزي المفاجأة أيضا بفوزه السادس على التوالي منذ بداية الموسم، بالتغلب على فيرونا (2-1) في نهاية اليوم الثامن. وثالثا في الترتيب، كان أودينيزي قد أوقع هزيمة ثقيلة (4-0) على روما في اليوم الخامس من الموسم، متأثرا بأخطاء فردية. في سياق آخر، دق رئيس الجامعة الإيطالية لكرة القدم، غابرييل جرافينا ناقوس الخطر بشأن الصعوبات الاقتصادية التي قد يواجهها عالم الرياضة بسبب ارتفاع فواتير الطاقة في الأسابيع المقبلة، موجها نداء للحكومة لمساعدة أندية الهواة غير المحترفة التي لم تعد قادرة على التعامل مع هذا الوضع. والجدير بالذكر أن كرة القدم الإيطالية مدعوة الآن للتحكم في استهلاكها الطاقي في مواجهة مخاطر نقص هذا الشتاء وحفاظا على البيئة.