في أمسية اليوم الثلاثاء، يتحدد مصير المجموعة الثامنة التي يحظى فيها باري سان جيرمان وبنفيكا بحظ كبير للعبور إلى الدور الموالي بحكم تشاركهما في نقاط الصدارة بثمان نقط وبفارق خمس نقط عن جوفنتوس ثالث المجموعة، وهو ما يعطي الأولوية البينة للفريق الباريسي للعبور بحكم استضافته لفريق ماكابي حيفا متذيل الترتيب، أي أن الفريق الباريسي بحاجة إلى نقطة فقط للعبور أو الفوز الذي يزكي الصدارة، وحكيمي بهذا المعطى سيكون أول مغربي يعبر هذا الدور مبكرا.
وبخصوص مجموعة حكيم زياش الخامسة، سيكون الصراع على الصدارة والتأهل حاسما في القمة التي ستجمع فريقه تشيلسي بسالزبورغ النمساوي ثاني المجموعة وراء تشيلسي طبعا، وهي قمة تتداعى فيها قمة أخرى مطاردة بين الميلان ودينامو زاغرب وبفارق نقاط ضئيلة، أي أن تشيلسي مفروض أن يفوز بالنمسا للتأهل المباشر، وما يهمنا هو زياش الذي لم يعد خيارا رئيسيا بالنادي لا في البطولة الإنجليزية ولا حتى في عصبة الأبطال ولو أنه يتدرب بشكل عادي، ومن يدري فقد يلعب لبعض الوقت ولو أنها مباراة صارخة للطرفين.
وفي المجموعة السابعة، ما يزال واقع التأهل إلى الدور الموالي مطروحا للنقاش أمام إشبيلية خلال المبارتين الأخيرتين ولو أن المهمة تبدو صعبة للغاية في ظل فارق نقاط كبيرة تفرقه عن المركز الثاني بخمس نقط، أي أنه من المفترض أن يفوز على كوبنهاكن الدانماركي وينتظر تعثر دورتموند أمام مانشيستر سيتي ليتقلص الفارق إلى خمس نقط، ليتواصل الحلم بالفوز على المان سيتي وتعثر بروسيا بالدانمارك، وهي فرضية موضوعية ولكنها صعبة للغاية، لكن في نهاية المطاف، فإشبيلية أمامه رهانان أحلاهما هو التأهل إلى أوروبا ليغ بحكم امتياز حصوله على المركز الثالث
إن هو فاز في هذه المباراة مبدئيا، وهنا سيتبارى الدوليان بونو والنصيري على المكانة الرسمية والحلم الأوروبي معا.
وتبقى الأمور معقدة في المجموعة الرابعة وبخاصة لدى الدولي أمين حارث ومارسيليا ولو أنهما يحتلان المركز الثاني بتشارك مع سبورتينغ لشبونة، لكن يبقى المخاض الرئيسي لمارسيليا هو نزاله بألمانيا أمام البطل الأسبق لأوروبا ليغ إنتراخت فرانكفورت، كمعادلة جد صعبة لكون الفريق الألماني لو فاز بهذه المباراة سيصعد للمركز الثاني، وستتعقد الامور لمارسيليا الذي عليه أن يفوز على طوطنهام في اللقاء الاخير لضمان التأهل، ما يعني أن كل الأحلام مطروحة للتأهل إلى أحد المسابقتين، أو الخروج خاوي الوفاض لتقارب نقاط جميع أندية المجموعة، وحارث طبعا منشغل بهذه الأحلام الكبرى لكونه أضحى واحدا من علامة صناعة النتائج لمارسيليا.
وأخيرا، لن تكون مهمة نوصر مزراوي غدا الأربعاء سهلة ببرشلونة حين يلتقي الغريم الأسود بايرن ميونيخ والذي شكل خلال السنوات الأخيرة حجر عثرة في مسار الفريق الإسباني، وخرج على يده في أكثر من مرة، وهذا النزال سيكون بنفس المواقف ولو أن البايرن ضمن مكانته في الدور الموالي، أي أن على برشلونة أن يفوز بأي ثمن وينتظر خسارة إنتر ميلانو بأرضه كمعادلة صعبة، لذلك يكون مزراوي ثاني مغربي يضمن العبور رسميا في انتظار حضوره ببرشلونة.
• البرنامج
ـ الثلاثاء 25 أكتوبر 2022
س 17.45: سالزبورغ ـ تشيلسي (زياش)
س 17.45: إشبيلية (بونو ـ النصيري) ـ كوبنهاكن
س 20: ماكابي حيفا ـ باري سان جيرمان (حكيمي)
ـ الأربعاء 26 أكتوبر
س 20: برشلونة ـ بايرن ميونيخ (مزراوي)
س 20: إنتراخت فرانكفورت ـ مارسيليا (حارت)