ليس من المستغرب أن تظهر صور الشياطين  الحمر ورؤوسهم إلى أسفل في جميع الصفحات الأولى للصحف اليومية البلجيكية .بل وعلقت اكثر الصحف على اداء منتخبهم بقنابل موقوتة وكلمات قاسية مثل "العار" والمخزي " و" يالها من صفعة " ، بل و لم تترك العناوين أي شك في الانتقادات القاسية الموجهة للمنتخب البلجيكي .

" مخيب للآمال ، محبط ومقلق " هذا ما عنونته "صحيفة الجنوب" عندما قالت أن نتيجة الشياطين كانت قاسية ، ولكنها عادلة ، كما افتقد  المنتخب لنقص في الافكار في تغيير مواقف المباراة ، ودعت الصحيفة الى الانتفاضة في المباراة الاخيرة بدنيا وذهنيا . واستهدفت الصحيفة الناخب مارتنيز من خلال تصريحه المفاجئ المتمثل في أن شياطينه كانوا أفضل مما كانوا عليه قبل أربع سنوات . بينما ردت عليه الصحيفة بالنفي القاطع . 

 وحسب صحيفة " آخر ساعة " أوضحت أن دي بروين "رمز بلجيكا على حافة الهاوية " قائلة في هذا الصدد  : " سافر  دي بروين بين السطور متناسيًا خلفيته التقنية. بدا حزينًا أكثر من كونه محبطًا لفقدان كل شيء تقريبًا." كما انتقدت الصحيفة الحارس كورتوا مؤكدة " تم التأكيد أيضًا على خطأ تيبو كورتوا في الهدف المغربي الاول ، ولكن أقل من الانزعاج الجماعي على مستوى خط الدفاع الذي ترك الفنان زياش يفعل ما يشاء "

ومن جهتها عنونت صحيفة " المساء " عددها اليومي ب " مات مارتنيز من أجل أفكاره "ذلك أن اختياراته القائمة على وضع المدافع كاسطان في الجهة اليسرى وضع علامة استفهام واضحة سيما عندما وضع المدافع مونيي  يمينا من أجل الاشتغال على الرواق لمحاصرة بوفال ، ولكنه لم يقدم أي اضافة طيلة 78 دقيقة قبل ان يغادر المباراة .مع استثناءات نادرة ، بدا المنتخب خارج السياق كما لو أنه قد تنازل بالفعل في قلب هذه المنافسات مع أن مباراة كرواتيا لا زالت في الطريق الأخير .

بينما غيرت صحيفة " المستقبل قولها بأن " يوم الخميس سيكون كل شيء أو لا شيء ضد كرواتيا" ،واضعة السؤال على المدرب مارتنيز هل سيجد مارتينيز حلولًا للتغلب على وصيف بطل العالم ؟ فيما تاسفت صحيفة " لا ليبر " في رؤية الشياطين وكأنهم " في حالةة فوضى كاملة " 
.