لم يكن المنتخب السينغالي وهو يدخل مباراته الثالثة والحاسمة أمام الإكوادور، وفي رصيده ثلاث نقاط، لم يكن يملك غير خيار واحد لتكرار ما أنجزه سنة 2002 وهو يظهر لأول مرة بكأس العالم، المرور للدور الثاني، لذلك رتب مدربه أليو سيسي، منظومة اللعب لتكون لها نوايا هجومية، ولكن من دون التضحية بالواجبات الدفاعية.

بداية المباراة كانت سينغالية الإيقاع، دليلا على أن أبناء المدرب أليو سيسي كانوا يدركون أن خيار التأهل للدور ثمن النهائي، بفرض تحقيق الفوز ولا شيء غيره، لذلك سنسجل شبه اندفاع سينغالي، أثمر بعد البناءات الهجومية، الدقيقة الثالثة أول مرتد سريع للسنغال، الكرة تصل من اليسار لإدريسا غاي إلا أن يركز عند التسديد، لتحادي كرته القائم.

المنتخب السينغالي أفضل على مستوى التحول نحو الهجوم، وفرصة أخرى لأسود التيرانغا في الدقيقة الثامنة، بولاي ديا يتوصل بكرة داخل المعترك، سدد لكن كرته ابتعدت عن المرمى.
وتتواصل الأفضلية السينغالية التي ستثمر محاولة جديدة للتسجيل، في الدقيقة 24 إسماعيلا سار يربح ثنائيته مع مدافع إكوادوري، يتوغل ويسدد لكن كرته تلمس لاعبا وتذهب للزاوية التي لم تأت 

بأي جديد، ونصل لثلثي الجولة الأولى ومنتخب الإكوادور يفضل التركيز على الواجبات الدفاعية، وهو أشبه ما يكون لعبا بالنار.
ومع مرور الدقائق سيشرع المنتخب السينغالي في بناء مثلثات قصيرة في محاولة لكسر العمق الدفاعي الإكوادوري، لكن ذلك لم يثمر وضعيات هجومية مساعدة على التسجيل، إلى أن كانت الدقيقة 43، إسماعيلا سار سنجح في الإنسلال من الجهة اليسري ليعترضه مدافع أكوادوري، ويعلن الحكم الفرنسي عن ضربة جزاء، منها إسماعيلا سار يتقدم للسينغال، تجسيدا لسيطرة وأفضلية سينغالية، وبهذا التقدم الذي يضع للسينغال رجلا في الدور ثمن النهائي تنتهي الجولة الأولى.

الجولة الثانية سيدخلها المنتخب الإكوادوري بتغييرين دفعة واحدة على مستوى الوسط في محاولة لإنعاش المد الهجومي الذي كان غائبا تماما في الشوط الأول.
هذان التغييران ساعدا منتخب الإكوادور على أن يستعيد الأفضلية على مستوى الاستحواذ والانتشار، لكن من دون أن ينتج ذلك فرصا للتهديف.

إلا أن الأداء السلبي للمنتخب السينغالي، سيمنح الإكوادور الفرصة لمضاعفة الجهود، وهو ما سيثمر هدف التعادل للإكوادور، زاوية تنفذ من الجهة اليمنى، مهاجم إكوادوري يغمز الكرة برأسه لتصل لكايسيدو الخالي من كل رقابة، ليسجل الهدف في الدقيقة 68، هدف سيرد عليه المنتخب السينغالي بسرعة، ضربة خطأ تنفذ في الدقيقة 70، الكرة تتجاوز الجميع وتصل للعميد خاليدو كوليبالي الذي يعيد التقدم لأسود الطيرانغا.  

وكان المنتخب السينغالي قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 82، ديا ينجح في التخلص من الرقابة ويسدد بقىة لكن الكرة تحادي القائم.
وبرغم الضغط المكثف للإكوادور، إلا أن المنتخب السينغالي حافظ على هدوئه وتركيزه، لتظل النتيجة على حالها، ويعلن المنتخب السينغالي متأهلا للدور الثاني ومحتلا المرتبة الثانية في المجموعة الأولى ب6 نقاط، ليكرر إنجاز سنة 2002.