القوة والصرامة وارادة الفوز كانت هي شعار مباراة الشقيقة السعودية والمكسيك لبلوغ الدور الثاني لمنافسات كأس العالم ، وكان يتحتم على السعودية ان تتعادل مع امكانية خسارة الارجنتين ، أو أن تفوز السعودية دون النظر في مباراة الارجنتين وبولونيا . وجاءت القمة الموعودة على نار حامية لكون المكسيك أيضا كان يرهن نفسه على الفوز وانتظار خسارة الارجنتين . وجاء الشوط الاول محمولا على صراع هجومي ودفاعي كان فيه فريق المكسيك الاكثر احتكارا على الكرة ، وصنع أكثر من فرصة دون أن تستثمر الى أهداف لتألق حارسه العويس من خلال تسديدة تشافيز في الدقيقة 23 في يد الحارس واخرى من بنييدا في يد الحارس في الدقيقة 25 ، واخرى من رأسية مارتين والدفاع السعودي يبعد الخطر . إلا أن اخطر الفرص كانت للسعودية في الدقيقة 43 من رأسية ولا أروع لمحمد كانو مرت جانبا وكادت تصيب الهدف والامتياز المؤدي لدور الثمن . وخلال بداية الشوط الثاني ، جاء الغدر مبكرا للمكسيك عند الدقيقة 48 مسجلا هدف التقدم من كرة قاتلة مد على اثرها مارتين رجله وسجل هدف السعار الاول . ومن هذا السعار ، ستعود الافراح مجددا للمكسيك من ضربة خطإ مباشرة توجها تشافيز بهدف ثاني ليبعد السعودية خارج المنافسات في حدود الدقيقة 53 .وبالتالي واصل المكسيك ثورته الهجومية بحثا عن هدف ثالث ليدعم مسلسل خطه الهجومي وعاد ليسجل من لوزانو امام شرود واضح في الدقيقة 56 .والى هذا الحد ، لم يستطع المنتخب السعودي الوصول الى مرمى الخصم لاحتشام بناءاته القليلة وتهديداته الواضحة وصرامة الدفاع ، بل وسيعود لوزانو ليهدد الحارس العويس مجددا في الدقيقة 67 لكن العويس يلغي الكرة الى الزاوية . بل سيعود مارتين ليقنبل المرمى مهدرا الهدف الثالث في الدقيقة 67 وتتواصل سيول الهجوم لاحراز الهدف الثالث المؤدي الى التأهل من خلال فارق الاهداف بينه وبينه بولونيا .ومع هذا الضغط المريب ، يأتي الوعد الصادق للسعودية ليقلص الحصة من رجل سالم الدوسري في الوقت بدل الضائع وينهي أحلام المكسيك ويرافقه خارج المسابقة العالمية ولو فاز المكسيك لأنه أقصي بفارق الاهداف مع بولونيا .