للتاريخ ذاكرة قريبة في المواجهات الثنائية بين البرازيل وكرواتيا، حيث تقابل الطرفان في مناسبتين رسميتين في مونديالي 2006 و2014، حيث فاز البرازيل في الحدثين، الأول بهدف ريكاردو كاكا وأجبر الكروات على المغادرة. والثاني فاز البرازيل مجددا في أولى دورات المجموعة بثلاثة لواحد، وكان وقتها نيمار قد سجل هدفين ودوس سانطوس الهدف الثالث، فيما سجل مارسيلو هدفا ضد مرماه. كما تقابل المنتخبان في مباراتين وديتين، الأولى كانت في غشت2005، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، أما المباراة الودية الثانية كانت في يونيو 2018، وانتهت بفوز البرازيل بهدفين مقابل لا شيء. وهذا التاريخ يؤكد تفوق البرازيل كليا على كل المستويات، وسيعيش المنتخبان مجددا تلاقحا ثالثا في موقعة عالمية مختلفة. 
ومع هذه المقارنات، لا يهاب الكروات خصمهم البرازيل مهما اختلفت الأزمنة والتغييرات البشرية، والكروات ضخوا دماء جديدة إلى الفريق منذ وصولهم إلى النهائي قبل أربعة أعوام ولم يبقَ من تشكيلة روسيا 2018 سوى عدد قليل من المخضرمين مثل القائد لوكا مودريتش والجناح إيفان بيريتشيتش وغيرهم كانوا منتشرين في أوروبا مثل برشلونة وإنتير وجوفنتوس وليفربول وريال مدريد، بينما اليوم اليوم، لا يملك الكروات هذا الزحم بالنظر إلى تواجد 6 لاعبين من الدرجة الأولى الكرواتية، ومع ذلك تأهلوا إلى دور ربع النهائي. أما البرازيل، فتعيش أزهى بداية بجيل كبير يلعب في أرقى المستويات بالليغا وفرنسا وانجلترا وإيطاليا ولهذه الغاية ، يبدو الفارق واضحا بين الأسطول البشري، ومع ذلك، سيلتقيان على نفس الخط المونديالي، ولو أن البرازيل فجرت الرشاش المباشر في الإقصائيات المباشرة وفازت على كوريا برباعية في 36 دقيقة الأولى، بينما تعذبت كرواتيا ولم تتأهل إلا بضربات الترجيح أمام اليابان، وهو ما سيجعل النزال مختلفا على الإطلاق، وربما سيمنح للبرازيل فرصة استعادة كأس العالم الذي غاب عنه لـ20 عاما.