• الفرسان بروح الأبطال لحجب الرؤية على الهلال
• النفطي يواجه دياز في صراع الألغاز!

 
يقص الوداد الرياضي،  اليوم السبت شريط نهائيات كأس العالم للأندية 2023 بالمغرب، بمواجهة الهلال السعودي، في إختبار حقيقي لكتيبة المدرب التونسي مهدي النفطي، الذي يطمح لمفاجأة الجميع، وقيادة فرسان القلعة الحمراء لتحقيق نتائج إيجابية في أرقى منافسة للأندية بالعالم.
الجماهير الودادية والمغربية، ستعرف طريقا واحدا اليوم السبت سيقودها نحو مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من أجل مساندة الكتيبة الحمراء، ومساعدتها على ربح أكبر تحد والدخول بقوة من أجل رفع راية الوطن عاليا في منافسة «الموندياليتو» التي تشهد تغطية إعلامية كبيرة، لذلك ستتجه الأنظار للقمة التي ستجمع الوداديين بالهلاليين، في إنتظار التعرف على الفريق الذي بإمكانه حسم المواجهة لصالحه، في إنتظار المفاجآت التي ستحملها كافة مباريات النسخة الجديدة من مونديال الأندية.

• تحد جديد للفرسان 
يدخل الوداد الرياضي تحديا جديدا، في نهائيات كأس العالم  للأندية 2023، فبعدما ظهر الفريق الأحمر أول مرة ب«الموندياليتو» بالإمارات العربية المتحدة، التي لم يبتسم الحظ فيها للكتيبة الحمراء، سيعود هذه المرة لرفع شعار التحدي بالمغرب، وكله طموح أن يعيد الإنجاز الذي سبق للرجاء أن حققه ببلوغ المباراة النهائية.
الوداد الرياضي، سيحاول من خلال الإستقبال بمركب الأمير مولاي عبد الله، وهو يواجه الهلال السعودي في أول إختبار، الإستفادة من دعم الجماهير الودادية والمغربية، التي لن تبخل بالمساندة على زملاء الحارس أحمد رضا التكناوتي، لذلك ستتجه الأنظار للفريق البيضاوي، المطالب بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق السعودي، الذي  سبق له المشاركة في كأس العالم للأندية في 2019 بقطر و2021 بالإمارات.
وفي انتظار الصدام  الذي سيجمع الوداد بمنافسه الهلال  السعودي، على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيكون ممتلئتا عن آخره، بعدما بيعت كل التذاكر التي طرحت للبيع، فإن أنظار المغاربة ستتجه لفرسان القلعة الحمراء، لمتابعة ما إذا كانوا قادرين على تخطي حاجز المنافس السعودي، فزملاء يحيى جبران، الذين إكتفوا بالتعادل السلبي ضد الفتح الرياضي في منافسة البطولة الوطنية، سيحاولون جاهدين ترك بصمتهم واضحة، عندما يخوضون أول إختبار في أرقى منافسة للأندية عبر العالم، في الوقت الذي يدرك الفريق الودادي بأن المواجهة الأولى ضد الهلال، تعتبر بمثابة القفل، الذي بإمكانه أن يفتح ل«وداد الأمة» طريق التألق.

• الوداد شحن البطاريات
شحن الوداد الرياضي، بطاريات لاعبيه، تحت إشراف المدرب التونسي مهدي النفطي، فالفريق الأحمر تدرب داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، من أجل الإستعداد الجيد والمناسب لمنافسه الهلال السعودي، الذي وصل الإثنين الماضي إلى المغرب.
وحرص الطاقم التقني للوداد الرياضي، على رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبي الفريق الأحمر، كي يكونوا في أتم الجاهزية لملاقاة خصمهم السعودي، فبعد المباريات المسترسلة التي خاضها رفاق زهير المترجي في البطولة، يركز الفريق كثيرا على ضرورة ترك بصمته واضحة في الموندياليتو، لذلك يبحث فرسان القلعة الحمراء على ضرورة الدخول بقوة للمنافسة العالمية، من أجل إسعاد الجماهير الودادية، وتقديم مؤشرات إيجابية على قدرة الفريق البيضاوي في مجاراة إيقاع كل الخصوم.
وأكيد أن الظروف الإيجابية، التي وفرها المكتب المسير للوداد الرياضي، لفائدة كتيبة المدرب مهدي  النفطي، ستجعل الوداد قادرا على كسب رهان، في إنتظار ماسيقدمه في أول إختبار عندما يواجه الهلال السعودي،لذلك يتحدث مختلف لاعبي الفريق الأحمر، على ضرورة تكرار نفس سيناريو الإنجاز الذي سبق للرجاء وحققه قبل 10 سنوات، مادام أن الجمهور سيقف في صف  لاعبي الوداد الرياضي، فالفريق مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتألق وإثبات الذات، مادام أنه ممثل المغرب البلد المنظم للمنافسة والذي يحلم أي مناصر ودادي داخل المملكة أو خارجها ببلوغ فريقه المباراة النهائية. 

• ما بين النفطي ودياز 
يقود الوداد الرياضي، الربان التونسي مهدي النفطي، فبعدما إستانس الأخير بأجواء البطولة الوطنية، سيجد نفسه إبتداءا من اليوم في أول إختبار ضد الهلال السعودي في أرقى منافسة عالمية للأندية، سيبحث من خلالها عن تحقيق الإنتصار، لذلك سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتخطي حاجز ربان الهلال، وهو المدرب الأرجنتيني رامون دياز.
ودون أدنى شك، سيشتد الصراع بين النفطي صاحب 44 سنة، وخصمه البالغ من العمر 63 سنة، لذلك سيحاول إبن قرطاج، أن يسير على خطى إبن بلده فوزي البنزرتي الذي سبق له الإبداع في ذات المنافسة رفقة «نسور الرجاء».
وبعدما إستبشرت الجماهير الودادية خيرا بالمدرب النفطي، فالأخير سيوضع تحت ضغط شديد، إذ يريد أنصار الفريق البيضاوي، أن يكون الأخير قدر المسؤولية، كي يتجاوز إخفاق «وداد الأمة» في موندياليتو الإمارات، لذلك يعول كل من يهيم عشقا في الوداد أن يتمكن الفريق من عزف أحلى السمفونيات، رغم حرص  الربان النفطي، على إخراج بعض العناصر من مفكرته مثل عماد الخنوس وصلاح بنيشو المنتقل إلى أولمبيك آسفي وبدرجة أقل الليبي مؤيد اللافي، في الوقت الذي كان الجزائري جمال بلعمري قد أربك حسابات الفريق الأحمر بمغادرته المغرب مباشرة بعد أول ليلة قضاها بالمملكة، ليغير النفطي قناعته، في إنتظار الإعتماد على مواطنه حسين بن عيادة فقط، الذي ستتجه إليه الأنظار كثيرا رفقة أمين فرحان من أجل تحمل الضغط الذي سيفرضه الهلال السعودي دون أدنى شك على الخط الخلفي للفريق المغربي. 

• وضعية متشابهة
قبل الصدام المرتقب، بين الوداد الرياضي والهلال السعودي، يظهر جليا بأن وضعية الناديين جد متقاربة، فالفريق الأحمر الذي يحتل الصف الثاني في ترتيب البطولة الوطنية برصيد 32 نقطة خلف الجيش، سيواجه الأزرق الهلالي الذي يملك أيضا 32 نقطة في رصيده والذي يحتل الصف الثاني خلف النصر، لذلك سيشتد الصراع بين الفريقين اللذين يطمحان لتحقيق نتيجة إيجابية في أول إختبار بالموندياليتو.
الوداد الرياضي، الذي عاش هذا الموسم أجوءا متقلبة على المستوى التقني، وبعد رحيل ربانه حسين عموتا، وضع الرئيس سعيد الناصيري الثقة في إبن قرطاج مهدي النفطي، من أجل أن يجد الأخير الوصفة المناسبة كي يتألق الفريق الأحمر في كأس العالم للأندية، لذلك سيحاول زملاء أيوب العملود تسخير كافة مجهوداتهم، لبعثرة أوراق الفريق السعودي الذي يفقتد خدمات الثنائي ياسر الشهراني وعبد الإله المالكي، والذي يحرص رئيسه فهد بن نافل على توفير كافة الظروف الملائمة له، لتخطي حاجز الوداد الرياضي، الذي يراهن رئيسه سعيد الناصيري على تألقه، وهو الذي تحدث مؤخرا بشكل مكثف عن تفاؤله بقدرة فريقه على تحقيق نتائج إيجابية، ورغم ذلك سيكون الحمر مجبرين أكثر من أي وقت مضى، على التفكير والتركيز على مباراة اليوم أمام الهلال قبل أي فريق آخر، خاصة وأن السعوديين قدموا بدورهم باكرا للمغرب وباتوا جاهزين للموقعة الكبيرة.