في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها الفريق، وفي غياب دعم ملموس مادي ومعنوي من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، يبدو أن المولودية الوجدية، أضحى يعيش حالة غريبة قل نظيرها في البطولة الوطنية، إذ أصبح من المستحيل أن يستمر الرئيس محمد هوار في تسيير الفريق، ويظهر جليا أن الرئيس هوار فعلا ساهم كثيرا من ماله الخاص طيلة مدة انتخابه رئيسا للفريق إلا أن اليد الواحدة لا تصفق في ظل عدم اللامبالاة السلطات المحلية والفعاليات الرياضية بالشأن الرياضي بوجدة...
وحسب مصادر مطلعة، فالرئيس محمد هوار قد أخبر فعلا والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاد الجامعي صبيحة يوم 25 يناير 2023، على نيته تقديم استقالته خلال الجمع العام الإستثنائي، لأن الأمور أصبحت لا تطاق وأن الوعود بدعم الفريق أصبحت، أضغاث أحلام، علما أن آخر الأخبار الموثوق منها تشير إلى أن ما تم توفيره من السلطات المحلية (30 م .س) لا يسمن ولا يغني من جوع، و هو مبلغ هزيل لا يوازي حاجيات التدبير المالي للفريق والمقدرة (بـ2 مليار سنتيم) ...وبتخصيص القدر الهزيل يظهر أن الوعود والتطمينات التي تلقاها النادي من جهات مسؤولة خلال الجمع العام العادي الأخير بقيت حبرا على ورق... 
الغريب في الأمر أن الأحداث المتسارعة والتي لا تبشر بالخير، تزامنت مع المجهودات والصحوة التي أبداها اللاعبون والطاقم التقني وعلى رأسه الإطار الوطني عمر نجحي بمساعدة محمد مديح، في اللقاءات الأخيرة، أمام كل من نهضة بركان والرجاء الرياضي واتحاد تواركة والدفاع الجديدي والجيش الملكي... فحتى اللقاءات التي انهزم فيها، كما أنه كان بإمكانه الحصول على نتائج إيجابية لولا التحكيم المتحيز والذي أقرته لجنة التحكيم من خلال برنامجها التقييمي للحكام، وأقرت بتظلم الحكام في حق السندباد في عدة لقاءات أثرت سلبا على نتائج الفريق ...
ويبدو أن الوضعية التي بات يحتلها الفريق في مؤخرة الترتيب تدعو الجميع إلى الدعم غير المشروط لإنقاذ السندباد من النزول إلى قسم المظاليم، فعلى الجميع دعم وتشجيع فريقه، خصوصا وأن عناصر فريق المولودية كادت أن تخلق المفاجأة أمام متصدر الترتيب برسم الدورة 16 من البطولة الإحترافية، وكان الفريق الوجدي قاب قوسين أو أدنى من الرجوع بنتيجة التعادل لو أن أنوار يوسف إستغل ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء.... 
ويرى المتتبعون للشأن الرياضي، أن مستقبل الفريق يبقى غامضا، وستقوده حتما إلى الهاوية ما لم يتم تدارك الموقف في أقرب الآجال.... لأن كل المؤشرات توحي بأن الأمور ستزداد تعقيدا، في ظل عدم وضوح إستراتيجية لمستقبل الفريق، فبالأمس القريب كان الجميع يتغنى بالمشروع الذي تبناه المكتب «المولودية مشروع مدينة وجهة “والآن أصبح بين عشية وضحاها، الحديث عن مدى إمكانية إخراج الفريق من الأزمة المادية الخانقة التي يمر بها، ما ينتظره الجميع، أن تتحرك الفعاليات الرياضية ومعها السلطات المحلية لتدارك الموقف، قبل فوات الأوان، باعتبار أن فريق المولودية الوجدية يعتبر المتنفس الوحيد للمحبين والمهوسين بمدينة وجدة، فلا مجال لتدمير هرم كروي وطني من حجم المولودية الوجدية...فالمكتب المسير مجبر على التحرك في الجمع الإستثنائي الذي سينعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، للخروج بنتائج تكون في مصلحة الفريق ...علما أن الأمر لا يتوقف على تطعيم الفريق بعناصر وازنة، ولكن على الأقل تصفية مستحقات المدرب السابق منير الجعواني، وبالتالي إعادة الأمور إلى نصابها، حتى يتمكن المدرب الكفء عمر نجحي من تدبير الأمور من كرسي الإحتياط كمشرف حقيقي على تدريب الفريق....
وفي موضوع ذي صلة، علمت “المنتخب” أن الأمور ستزداد تعقيدا مع استئناف التداريب يوم الخميس 2 فبراير الجاري، إستعدادا لما تبقى من طواحين البطولة، بسبب تأخر بعض المستحقات المالية العالقة، هذا وفي بلاغ للمكتب المديري لنادي المولودية الوجدية فقد تم الإنفصال بالتراضي مع المهاجم الجزائري علي هارون، كما أن هناك مفاوضات مع زكريا حمادي لفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين...
من جهة أخرى، أبدى الجمهور الوجدي المحب لفريقه عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن تعاطفه اللامشروط مع المكتب واللاعبين، وناشدت الجماهير فعاليات المدينة وكل المنتخبين والميسورين وكذا الفاعلين الإقتصاديين في المدينة دعم الفريق ماديا حتى يستطيع مسايرة المراحل المتبقية من البطولة بسلام...كما أبدت الجماهير تفاؤلها مع الإطار الوطني عمر نجحي، لإعادة توهج فارس الشرق، وتصحيح الإختلالات التي تم رصدها منذ إنطلاق بطولة هذا الموسم، والتي كانت متواضعة منذ التحاق نجحي للإشراف على تدريب الفريق...
وليست المرة الأولى التي يعتزم الرئيس تقديم استقالته، بل سبق وأن أعلن هوار الموسم المنصرم تقديم إستقالته إلا أن إجتمع المكتب المديري، رفض إستقالة الرئيس هوار، وأشار المكتب المديري لسندباد الشرق في بلاغ له، بأنه رفض بالإجماع طلب الإستقالة الذي تقدم به الرئيس النادي، كما تمت دعوته للتراجع العاجل عنها، وأكد المكتب المديري في البلاغ ذاته، على الدور المحوري والأساسي الذي ما فتئ يقوم به محمد هوار على رأس النادي، من أجل الرقي به وتحقيق الأهداف المسطرة والنتائج الإيجابية التي ترقى لطموحات جماهير النادي ومحبيه.