مع الزيارة الأخيرة، التي قام بها إعلاميون عرب وافارقة ، لمركب محمد السادس لكرة القدم، تواصل الحديث عن الناخب الوطني وليد الركراكي، و"أسود الأطلس"، في الوقت الذي قلب إبن الفنيدق كل التوقعات وقاد زملاء حكيم زياش للمربع الذهبي. 
ولم يكن تألق الركراكي مع  المنتخب المغربي مجرد صدفة، أو ضربة حظ،فصاحب 47 سنة، لفت إليه الأنظار بطريقة لعب محكمة، وإنضباط لاعبيه تكتيكيا ماجعلهم يحظون بإحترام العديد من النقاد الرياضيين في العالم، حيث تحدثوا عن نجاح وليد في إيجاد التوليفة القادرة على صناعة إسم خاص لكرة القدم المغربية في الفترة المقبلة. 

عقلية تفرض الإنضباط
تمكن  وليد الركراكي، في ظرف وجيز من فرض الإنضباط  في صفوف المنتخب المغربي،فالربان الحالي للفريق الوطني، ومنذ تعاقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للإشراف على "أسود الأطلس،جلب إليه أنظار جميع اللاعبين،بعدما حرص على ضرورة إحترام توقيت التداريب،والعمل من أجل المجموعة وليس الفرد،والتفاني في خدمة قميص المنتخب المغربي،بالإضافة إلى إحترام اللاعبين لقرارات أعضاء الطاقم التقني سواء تعلق الأمر بالمدرب الرئيسي أو مساعديه رشيد بن محمود وغريب أمزين.

العمل الجماعي
حرص ربان المنتخب المغربي، وليد الركراكي، على تلقين لاعبيه خطة الدفاع بشكل جماعي،وهو الأمر الذي نجح "أسود الأطلس" في تطبيقه على أرض الواقع لحد الآن، فكل من تابع مباريات المنتخب المغربي في نهائيات المونديال، يلاحظ كيف أن لاعبي خط الهجوم يتراجعون للوراء من أجل مساندة باقي زملائهم ،مثلما ينطبق الحال على يوسف النصيري وحكيم زياش وسفيان بوفال.
ويعود الفضل في مساندة المهاجمين للاعبي الدفاع، للمدرب وليد الركراكي، الذي يؤكد للاعبيه في كافة الحصص التدريبية على ضرورة مساندة بعضهم البعض،وعدم إكتفاء كل لاعب بواجباته الفردية وفقط.

منح الثقة ورفع المعنويات
وثق وليد الركراكي كثيرا في نجوم المنتخب المغربي،الذين ظلوا على خلافات مع المدرب السابق وحيد خليلوزيتش، لذلك فهو يتعامل بشكل جيد مع جميع لاعبيه، وبخاصة العناصر التي غابت عن صفوف "أسود الأطلس" في الآونة الأخيرة، مثل حكيم زياش ونصير مزراوي،حيث يتواصل دوما مع هذا الثنائي. 
ويقضي الركراكي وقتا مطولا مع لاعبيه عبر الهاتف  ،سواء تعلق الأمر باللاعبين الشبان مثل بلال الخنوس، أو أصحاب التجربة في صفوف المنتخب المغربي،في إنتظار دخول معسكر مارس المقبل.