إذا كان المنتخب الوطني سيفتتح موسمه القوي والإستثنائي الذي سيشهد مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 ونهائيات كأس العالم 2026، بمواجهة منتخبي النيجر وزامبيا يومي 5 و8 شتنبر القادم، برسم تصفيات كأس العالم، فإن الرؤية لم تتضح بخصوص المباريات الودية التي ستكمل أجندة الأسود قبل دخولهم الإستحقاق القاري.

وقبل أن يحل يوم 21 دجنبر 2025، الذي سيقص خلاله المنتخب الوطني شريط كأس إفريقيا للأمم بمواجهة منتخب جزر القمر، ستكون هناك تواريخ دولية خارج المباريات الرسمية، سيعمل أسود الأطلس على استغلالها للتحضير جيدا للإستحقاق القاري.
لكن ما هو عدد هذه الوديات؟ ما هي طبيعتها؟ وأمام من سيلعبها أسود الأطلس؟
طبعا، ليس هناك من يجيب عن كل هذه الأسئلة، أفضل من المدرب والناخب الوطني وليد الركراكي، الذي تواصلت معه "المنتخب"، وتفضل مشكورا بالرد حصريا على أسئلتها.

المنتخب: مساء الخير كوتش، يبدو أنك تنعم ببعض أيام العطلة؟

وليد الركراكي: صحيح، وهي على قلتها مفيدة، لأنني دائم التفكير في كل ما له علاقة بالفريق الوطني، وأنت تعرف جيدا، أننا مقبلون على موسم إستثنائي وثقيل، مواعيده دولية وقارية. ونحن جاهزون لرفع كل تحدياته.
اللاعبون الذين يواصلون مع أنديتهم هم الآن في لحظة التحضير العالي، وقلة من هم معنيون بالإنتقال لأندية أخرى، ونحن في دور المراقب، نترصد الأخبار والجديد، لكن على العموم هناك حالة من الإستقرار.

المنتخب: ستكون نهائيات كأس أفريقيا للأمم التي نستضيفها ونتطلع للفوز بها، أول الإستحقاقين الكبيرين للموسم الكروي القادم، كيف يجري الترتيب للمونديال الإفريقي؟

وليد الركراكي: يمكن القول أننا دخلنا الخط المستقيم، بمعنى أن الحدث القريب الكبير أصبح على مرمى من العيون، إذ سننتقل للمرحلة القصوى في التحضير، هناك نوافذ دولية تفتحها أمامنا الفيفا خلال الثلاثة أشهر القادمة، هي شتنبر، أكتوبر ونونبر، نسعى لاستغلالها بافضل صورة، لنستكمل جاهزية الفريق للرهان القاري.

المنتخب: والبداية ستكون شهر شتنبر بمباراتين إقصائيتين عن كأس العالم 2026؟

وليد الركراكي: صحيح، سنواجه أولا منتخب النيجر في المغرب يوم الخامس من شتنبر، وبعدها سنتوجه إلى لوساكا لمواجهة زامبيا، والمباراتان معا عن تصفيات كأس العالم 2026، والطموح طبعا هو أن نحقق الفوز في مباراة النيجر، لنؤمن بشكل نهائي تأهلنا لمونديال 2026، وبعدها يصبح التركيز كاملا على كأس إفريقيا للأمم.

المنتخب: بعدها يتبقى لنا لقاء أخير أمام منتخب الكونغو برازافيل، شهر أكتوبر القادم، نافذة دولية لا أظن أنك ستكتفي خلالها بمباراة واحدة؟

وليد الركراكي: بالطبع لا، سنبرمج مباراة ودية، بل أفضل أن نلعب في تلك النافذة ثلاث مباريات، واحدة رسمية أمام الكونغو وهي آخر مباراة لنا في تصفيات كأس العالم، ومباراتان وديتان نشتغل عليهما لنجد المنتخبين اللذين سنواجههما، والصعوبة تكمن في إيجاد هذه المنتخبات على اعتبار أن المنتخبات الإفريقية منشغلة هي الأخرى بتصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية.

المنتخب: تبقى المنتخبات الأسيوية الستة التي ضمنت تأهلها لكأس العالم، إنها تمنحنا الفرصة لمواجهتها وديا ولو أنها بعيدة نسبيا عن طبيعة كرة القدم الإفريقية؟

وليد الركراكي: وبينها منتخبا كوريا الجنوبية واليابان، وهذان المنتخبان يفضلان اللعب بالديار، هذا يعني رحلة مكوكية من 16 ساعة، هذا الأمر قد يجعلنا نضحي بودية نحن بحاجة إليها.
على كل حال نحن بصدد وضع الأولويات وكل الإمكانيات المتاحة لنحصل على المنافسين الذين نريدهم لكل هذه الوديات، حتى تكتمل الإستفادة.

المنتخب: هناك أيضا نافذة دولية لشهر نونبر، الأمر فيها مختلف؟

وليد الركراكي: بالطبع، ما دام أنها نافذة ستكون مخصصة بالكامل لمباريات ودية بالنسبة للمنتخبات الإفريقية، على اعتبار أنها ستكون قد انتهت من التصفيات المونديالية.
كثيرة هي الخيارات المطروحة، سنحاول اختيار الأفضل منها، سنختار المنتخبات التي تقترب أساليبها من المنتخبات الثلاثة التي سنواجهها في دور المجموعات (جزر القمر، مالي وزامبيا).
عموما، نحن نشتغل على كل الفرضيات وسنحدد لاحقا أجندة الوديات بشكل رسمي ونهائي.

المنتخب: بالإمكان أن يختتم الأسود تحضيراتهم للمونديال الإفريقي بودية أخيرة قبل مواجهة منتخب جزر القمر في اللقاء الإفتتاحي؟

وليد الركراكي: هذا يتوقف على المدة الزمنية التي ستمنحها الفيفا للمنتخبات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، للتجمع قبل إشارة الإنطلاقة، لا تنسى أننا نحن من سيفتتح الكان، إذا فالمهلة الزمنية الممنوحة لن تكون كبيرة.
عموما، سنفصل في هذا الأمر عندما يضع الإتحاد الدولي لكرة القدم أمام الأندية، الآجال الزمنية لتسريح اللاعبين للإنضمام إلى منتخباتهم.
أنا على ثقة من أننا سنحصل عند الدخول للخط المستقيم، على أفضل طريقة لتحضير أسود الأطلس للإستحقاق القاري.