أوقفت الشرطة المغربية الثلاثاء 170 مشجعا لفريق النادي المكناسي لكرة القدم يشتبه تورطهم في أحداث شغب جديدة في الدار البيضاء، حسب وسائل إعلام محلية، وذلك أربعة أيام بعد حادث وفاة مشجعة في تزاحم للجماهير هز الرأي العام.

وأفاد موقع القناة العمومية الأولى أن مصالح الأمن بالدار البيضاء أوقفت 170 من مشجعي فريق النادي المكناسي، "يشتبه تورطهم في إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، وتعريض موظفين عموميين للعنف".

جرى ذلك بمناسبة مباراة النادي المكناسي الذي يمثل مدينة مكناس (وسط شمال) في قسم الهواة (بمثابة الدرجة الثالثة البطولة المحلية) أمام مضيفه الاتحاد الرياضي بملعب العربي الزاولي في العاصمة الاقتصادية والتي كان يفترض أن تقام بدون جمهور "لدواع أمنية"، وفق موقع "البطولة".

غير أن "حوالي 2500 من أنصار النادي المكناسي تعمدوا الالتحاق بالملعب (...) قبل أن يعمد عدد كبير منهم إلى إحداث أعمال الشغب والعنف ورشق عناصر القوات العمومية وممتلكات المواطنين بالحجارة"، حسب ما نقل عن مصدر أمني.

وفق المصدر نفسه خلفت هذه الحوادث "إصابة خمسة من قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة" وخسائر مادية لسيارات عدة، من دون الإشارة إلى حدوث إصابات في صفوف الجماهير.

وفتح تحقيق قضائي مع الموقوفين. وتأتي هذه الأحداث بينما تتواصل الدعوات لتحديد المسؤوليات في حادث وفاة مشجعة لنادي الرجاء البيضاوي بمحيط ملعب محمد الخامس، بعد تزاحم للجماهير سبق مباراة الفريق الأخضر مع الأهلي المصري السبت في إياب ربع نهائي مسابقة عصبة أبطال إفريقيا.

فيما تعاني الملاعب المغربية عموما حوادث شغب متواترة، تسفر عن العديد من التوقيفات وعقوبات في حق الأندية.