أربع مباريات حاسمة ومفصلية تنتظر الدفاع الحسني الجديدي في صراعه المثير من أجل الانعتاق من مخالب النزول إلى القسم الثاني، إثنان منها سيكون فيها فارس دكالة في مواجهة مباشرة تواليا مع فريقين معذبين يتقاسمان معه هموم أسفل الترتيب ومهددين هما الآخرين بفقدان مكانتهما بقسم الأضواء، وهما مولودية وجدة واتحاد طنجة، حيث سيتحدد من خلال هذين النزالين الحارقين بنسبة مئوية كبيرة مصير الدفاع هذا الموسم. وتحضيرا للمباريات القادمة والمصيرية، دخل الفريق الجديدي منذ يوم الخميس الماضي في تجمع تدريبي مغلق بالعاصمة الرباط يمتد لتسعة ايام لتعبئة البطاريات والرفع من المعنويات تزامنا مع توقف عجلة البطولة الوطنية الإحترافية للقسم الأول عن الدوران. بإستثناء الدولي الكونغولي موكوكو أمالي الذي التحق بمنتخب بلاده لخوض إقصائيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023"، علما أنه سيغيب عن لقاء مولودية وجدة على خلفية طرده في مؤجل ربع نهاية كأس العرش أمام الوداد، فقد استدعى المدرب عبد الرحيم طاليب لهذا المعسكر الإعدادي جميع اللاعبين الأساسيين، مع توجيهه الدعوة لبعض العناصر الشابة القادمة من فئة الأمل، لتوسيع قاعدة اختياراته البشرية خلال الدورات المتبقية من البطولة، وإلى جانب الحصص التدريبية الشاقة التي سيخوضها الفريق الدكالي بالرباط، برمج مروض الفرسان مباراتين وديتين أمام كل من اتحاد تواركة وشباب المحمدية للرفع من منسوب اللياقة البدنية والتنافسية للاعبيه، وتجهيزهم للقاءات "الباراج" التي تنتظر الدكاليين في المنعرج الحاسم من البطولة، والتي سيكون فيها أشبال طاليب الذين يطاردون الفوز الهارب منذ الدورة 13، مطالبين بتدارك مافات من هفوات وعثرات..، وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط (8 نقاط على الأقل) لتأمين بقائهم بقسم الأضواء، وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة في آخر الموسم، وهو الرهان الذي تعبأت من أجله كل مكونات الأسرة الدفاعية منذ قرابة شهرين، التي وضعت كل خلافاتها جانبا، واصبح كل تركيزها منصبا بالأساس على دعم فريق الجديدة الأول وإنقاذه من شبح النزول الذي يتهدد الدكاليون في الوقت الراهن.