حسم الأولمبي المغربي مباراته الأولى ضد غينيا بهدفين لواحد، في أول ظهور له برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، في لقاء ظهرت فيه كتيبة عصام الشرعي بأداء شاحب في الشوط الأول، قبل أن تتدارك الأمور في الشوط الثاني، لتحصد في " الكان" أمام الجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندة الفريق الوطني من مدرجات مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

إنطلقت المواجهة بين الأولمبي المغربي ونظيره الغيني بصراع كبير في خط الوسط،في الوقت الذي تكثل لاعبو غينيا بغية إرباك حسابات المغاربة والحد من فاعليتهم، في الوقت الذي تم الإعتماد على الخنوس ومعه بوشواري من أجل إختراق مناطق المنافس دون جدوى، بمساندة من ترغالين الذي إضطر للعودة إلى الخلف من أجل مساندة قطب الدفاع الوافي وبوكامير والحارس علاء بلعروش.

في الوقت الذي كان الأولمبي المغربي يستعد لإنهاء الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي، فاجأ اللاعب أغاسيم با المنتخب الوطني بتسجيل هدف من ضربة خطا في الدقيقة 45، هز به شباك الحارس علاء بلعروش، وسط دشهة الجماهير المغربية، التي تابعت زملاء بوشواري الذين لم يقدموا أي شيء يذكر بعدما عانت ضد الغينيين الذين حصنوا خطهم الخلفي وضغطوا كثيرا على العناصر الوطنية، التي لم تجد الحلول الكفيلة لإرباك المنافس الذي كان مردوده أفضل بكثير من الفريق الوطني، الذي عجز عن إختراق مناطق غينيا المنتخب المنظم دفاعيا والذي تمكن من عزل الزلزولي والوحدي ومعهما الخنوس، ليتعرض الفريق الوطني لأكبر لسعة في وقت حساس.

مع إنطلاق الشوط الثاني لم يتغير واقع الحال كثيرا ،وظل المنتخب الغيني متحكما في إيقاع المباراة، مقابل تيهان الأولمبي المغربي، الذي إضطر لاعبه عمراوي للصعود من الجهة اليسرى لمساندة خط الهجوم دون جدوى، بعدما ظل لاعبو غينيا يغلقون كل المنافذ.

وإضطر الشرعي في الدقيقة 54 لإخراج بوشواري وإقحام أمير ريشادرسون، بعدما تابع كيف سيطرت غينيا على خط الوسط،تاركة العناصر الوطنية تتبادل كرات فيما بينها في الخلف، في الوقت الذي ظل إبراهيم صلاح معزولا لوحده في الهجوم.

ورغم محاولات الوحدي الفردية في أكثر من مناسبة، إلا أنه إصطدم بدفاع صلب لمنتخب غينيا الذي تصدى لتسديدة صلاح في الدقيقة 60،قبل أن تتواصل المواجهة بإقحام صيباري مكان صلاح والزج بالبكراوي بدل حلحال، ليحصل بعد ذلك الزلزولي على ضربة جزاء في الدقيقة 66 تمكن من تسجيلها ليعدل النتيجة ويعيد العناصر الوطنية في المواجهة بعدما إرتفعت معنوياتها لتستأنف الضغط على دفاع غينيا الذي تحمل ضغط المواجهة بعد سدد صيباري في الدقيقة 70، وبعده بكراوي الذي جرب حظه دون جدوى.

لم يتوقف ضغط المنتخب المغربي الذي واصل السيطرة على المواجهة، إذ رغم تراجع منتخب غينيا للوراء، إلا أن زملاء الزلزولي إستأنفوا سيطرتهم على المواجهة بحضور مميز لصيباري والخنوس ومعهما أمير ريشاردسون الذي منح التوازن لخط الوسط. وفي الوقت الذي قاد الزلزولي هجوما في الدقيقة 78 مهد لزميله بكراوي الذي لم يتعامل مع المحاولة بذكاء بعد سدد عاليا، ليعود المنتخب الغيني لتهدئة اللعب، مقابل ذلك إستمرت ثقة العناصر الوطنية في نفسها وبحثت عن محاولات أخرى للتسجيل خاصة مع إقحام يونس طه الإدريسي بدل ترغالين، لتسمتر ضغوطات اللاعبين المغاربة علة الدفاع الغيني لغاية الحصول على ضربة جزاء ثانية بعدما لمست إحدى الكرات يد المدافع فوفانا، لينبري لها عبد الصمد الزلزولي معلنا تسجيل الشهد الثاني في الدقيقة 7 من الوقت بدل الضائع وسط فرحة كبيرة للجماهير المغربية، التي ساندت الفريق الوطني لحسم النقاط 3 في اول لقاء ب" الكان"، رغم ان غينيا كان قد سجلت هدفا ألغاع حكم المباراة بعد عودته للفار بعدما لمس الحكم أوصمان كمارا إحدى الكرات بيده.