• مباراة لا تقبل المجازفات 

بعد الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على منتخب غينيا بهدفين لهدف، سيكون المنتخب الوطني اليوم في مواجهة منتخب غانا الذي يعتبر واحدا من أفضل المنتخبات الإفريقية، وقد أكد ذلك وهو يفوز في مباراته الأولى على المنتخب الكونغولي بثلاثية لهدفين.
ويطمح لاعبو المنتخب الوطني إلى تحقيق الفوز للتأهل مبكرا إلى الدور الثاني والوصول إلى المربع الذهبي وبعده إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب الإفريقي على أرض المغرب، وأيضا التأهل إلى الألعاب الأولمبية التي غاب عنها الفريق الوطني في المحطات الماضية.
وأكيد الفريق الوطني إستخلص الدروس من مباراة غينيا، وأيضا تصحيح الإختلالات التقنية حتى يكون الفريق الوطني في كامل الجاهزية وتقديم مباراة كبيرة تمنح الثقة للذهاب بعيدا في هذه الكأس الإفريقية.

• هل إستخلصنا الدروس؟
قبل مواجهة منتخب غانا، أكيد أن المدرب عصام الشرعي وقف عند الأخطاء التي أرتكبت في مباراة غينيا على أساس إصلاحها عند مواجهة منتخب غانا الذي يختلف عن منتخب غينيا، والذي سيدخل المباراة أمام الأولمبيين من أجل الفوز، إلا أن الأشبال عليهم إستخلاص الدروس والظهور بصورة أخرى مطمئنة تكون نسخة من نسخ الفرح الذي صدرته باقي المنتخبات الوطنية إلى قلوب المغاربة.

• بأي صورة يظهر الأولمبيون؟
بعد مباراة غينيا سيسعى المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى الفوز على منتخب غانا لضمان التأهل مبكرا إلى الدور الثاني، وهو يدرك جيدا بأن المباراة لن تكون سهلة، لكون منتخب غانا هو الآخر معني بالفوز، إلا أن العناصر الوطنية ستكون مؤازرة من الجماهير المغربية، ما سيحفزها على تقديم مستوى جيد بعد الفوز الأول الذي رفع المعنويات  وحمس اللاعبين وأخرجهم من ضغط البداية.
وأكيد أن عصام الشرعي مدرب الأولمبيين سيبدأ المباراة من حيث انتهى في مباراة غينيا، عندما حقق الفريق الوطني الريمونتادا والفوز بعد تعديل كبير على الشاكلة ودخول لاعبين من قيمة ريشاردسون وصيباري والبكراوي.

• الفوز لضمان التأهل
لا خيار للفريق الوطني سوى الفوز على منتخب غانا لتفادي جميع الحسابات لضمان التأهل مبكرا والمرور نحو المربع الذهبي، وبعد ذلك التأهل للألعاب الأولمبية الذي يبقى الخيار الأول والأخير للعناصر الوطنية، حيث وجود كل الضمانات من إمكانيات وظروف مواتية من أجل تحقيق هذا الهدف.
هي فرصة تاريخية لهذا الجيل الشاب لكي يسير على خطى المنتخب الأول الذي حقق المركز الرابع عالميا ومنتخب أقل من 17 سنة المتوج باللقب الإفريقي بالجزائر.
العناصر الوطنية أزالت ضغط البداية وستكون في كامل الجاهزية لمباراة غانا لتحقق الفوز الثاني تواليا والذي يؤهلها بنسبة كبيرة للدور الثاني.

• الزلزولي في دور محوري
حضور عبد الصمد الزلزولي مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة شكل قيمة مضافة كبيرة للعناصر الوطنية، فهو من قاد المنتخب الأولمبي نحو تحقيق الفوز على غينيا، مسجلا ضربتي جزاء ومحصلا على جائزة أفضل لاعب في مباراة غينيا، لذلك فهو لاعب محوري داخل صفوف المنتخب الوطني، بالنظر للمهارات التقنية التي يتميز بها، بل كان مدعوما بالعناصر الوطنية في الملعب، لذلك نتوقع حضورا كبيرا للاعب عبد الصمد في مباراة غانا لقيادة المنتخب الوطني نحو الفوز الثاني تواليا.

• حذاري من منتخب غانا
يتميز منتخب غانا بالإندفاع البدني، وأيضا بالسرعة في بناء العمليات، وهو ما ظهر جليا في مباراته الأولى أمام الكونغو، بالرغم من أنه أبدى بعض الضعف في بناء منظومته الدفاعية، لذلك على المنتخب الوطني الحذر من هذا المنتخب، والعمل على إحكام خط الدفاع بشكل جيد وعدم ترك المساحة أمام لاعبي منتخب غانا واستغلال أي ارتباك يحدث على مستوى المنظومة الدفاعية الغانية.
والأكيد أيضا أن عصام الشرعي وضع صورة البلاك ستارز أمام لاعبي المنتخب الوطني، ليدخلوا المباراة بكامل الجاهزية الذهنية والبدنية وحتى التقنية لحسمها لفائدتهم.